شولغين: الغرب يسعى لجعل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أداة لتقويض الحل السياسي للأزمة في سورية

موسكو-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن الغرب وعبر سعيه لتسييس عمل المنظمة من خلال آلية تحديد المسؤولية يهدف إلى إفشال الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأوضح شولغين في حديث صحفي نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية اليوم أن الدول الغربية تعمل على تسييس عمل المنظمة ودفعها باتجاه تحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية ما يعني ضمنا إفشال جهود الحل السياسي للأزمة فيها لافتا إلى أن واشنطن ولندن وعددا من العواصم الأخرى لا تريد إنهاء الحرب والانتقال إلى الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأكد شولغين رفض بلاده تمويل الجهاز الخاص الذي قررت المنظمة استحداثه لتنفيذ صلاحياتها الجديدة المتعلقة بتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وقال “لا نخفي إطلاقاً أننا لن نمول صلاحيات تحديد المسؤولية التي يفرضها الغرب ونأمل أيضاً في أن يتبنى أقرب شركائنا موقفنا”.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أكد في مداخلة له في أعمال المؤتمر الـ 23 للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في تشرين الثاني الماضي بأن سياسة النفاق وتشويه الحقائق التي تمارسها بعض الدول الغربية وحلفائها قد أضرت كثيراً بالطبيعة الفنية لعمل لمنظمة حينما عمدت تلك الدول إلى تحويل أجهزة صنع القرار في المنظمة إلى منصة للتسييس وأداة للضغط وخدمة أجندات خاصة.
وذكر شولغين بأن روسيا أعلنت خلال مؤتمر المنظمة الأخير أنها لا تنوي دفع أي أموال لتمويل ما سمي بالصندوق الخاص لإنشاء البنية التحتية التقنية المعلوماتية لتحديد المسؤولية والذي من المفترض أن يزيد من ميزانية المنظمة 2 مليون دولار لافتاً إلى أن موافقة كثير من الدول على توسيع صلاحيات المنظمة يعود “لحملة التضليل والضغط غير المسبوقة التي شنتها عليها الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر في تشرين الثاني الماضي تعليقاً على قرار منح الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية صلاحيات توجيه الاتهامات بشأن الهجمات الكيميائية أن تفويض هيئة فنية وظائف تعتبر ضمن دائرة الصلاحيات المباشرة لمجلس الأمن الدولي يمثل تعدياً على أسس القانون الدولي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار