افتتاح الفرع الرابع لبنك سورية الدولي الإسلامي في حلب .. قرفول : حلب نقطة قوة وارتكاز الاقتصاد الوطني ودافع ذاتي لاستنهاض القوى الكامنة للاقتصاد السوري
حلب / الجماهير
افتتح حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول فرعاً جديداً لبنك سورية الدولي الإسلامي في شارع فيصل بمدينة حلب .
وأكد الدكتور قرفول أن حلب نقطة قوة الاقتصاد الوطني ونقطة ارتكاز ودافع ذاتي لاستنهاض القوى الكامنة للاقتصاد الوطني ، مبيناً أن المرحلة الراهنة تتطلب مواكبة بما يتعلق بالتشريعات والقوانين لاستئناف النشاط الاقتصادي ودعم القطاع الزراعي والمنشآت الزراعية والذي يتطلب ضخ أموال في هذه القطاعات لتلبي احتياجات الاقتصاد الوطني .
ونوه حاكم المصرف المركزي خلال حفل الافتتاح بدور القطاع المصرفي في تدعيم ركائز الاقتصاد الوطني وتنويل المشاريع الصناعية والإنتاجية ، موضحاً أن حلب تشكل واحدة من أهم نقاط الجذب الاستثماري وفي مختلف القطاعات وخاصة القطاع الصناعي والتجاري ، وبالتالي افتتاح وتفعيل عمل القطاع المصرفي يسهم بصورة أكيدة في تلبية احتياجات العملية الإنتاجية في حلب ، وتعطي دفعاً قوياً لمشروع إعادة الإعمار والبناء .
وأشاد الدكتور قرفول بصمود القطاع المصرفي خلال سنوات الحرب الإرهابية ،مؤكداً على دوره في عملية البناء وتدعيم ركائز الاقتصاد الوطني ،داعياً إلى تنشيط هذا القطاع وافتتاح المزيد من المصارف ، لافتاً إلى أن الحكومة تحرص على تقديم كل الدعم المطلوب للمؤسسات المصرفية من منطلق أساسي يرتكز على الثقة الكبيرة في الاقتصاد الوطني وتعافيه وقدرته على مواجهة التحديات .
وأضاف الحاكم أن سورية قادرة على النهوض مجدداً وهي تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو إحداث تغيير جوهري في البنية الاقتصادية ، وبما يعكس إرادة الدولة والشعب السوري في كسب الرهان والتحدي وعلى كافة المستويات ، مشيداً بنمو عمل البنك الدولي الإسلامي في كافة المحافظات السوري وافتتاح المزيد من الفروع بهدف تحقيق شراكة حقيقية بين العام والخاص لتنفيذ المزيد من المشاريع الحيوية والتنموية .
في حين بين رئيس مجلس إدارة بنك سورية الدولي الإسلامي الدكتور عزيز صقر أن افتتاح فروع جديدة للبنك في مدينة حلب سيكون له دور كبير في دفع عجلة التطور الاقتصادي في المدينة التي بدأت تشهد حراكاً اقتصادياً ملفتاً بعد مضي عامين على انتصارها على الإرهاب وهذا الحراك الاقتصادي يحتاج إلى خدمات مصرفية تلبي متطلبات الصناعيين ورجال الأعمال خاصة وأن حلب هي عاصمة الصناعة السورية وهي تستحق منا أن نعمل على تلبية متطلبات هذه المدينة لتستعيد بريقها من جديد.
وبين الدكتور صقر أن البنك سيعمل على أن يكون الأقرب للمتعاملين والشريك الاستراتيجي لهم في تعاملاتهم المصرفية، معززاً قدراتهم التمويلية وملبياً احتياجاتهم من المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية، وأعمال التمويل والاستثمار.
من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة محمد أوبري أن البنك شأنه شأن جميع القطاعات في سورية لم يكن بمنأى عن آثار الأزمة لكنه استطاع المحافظة على مركزه المالي وقدرته التنافسية وقوة قاعدته الرأسمالية، مستمراً في طليعة المتنافسين على الحصة السوقية ضمن القطاع المصرفي عموماً وقطاع المصارف الإسلامية على وجه الخصوص، وليس افتتاح فرع جديد للبنك في حلب سوى تأكيد على حرص البنك أن يكون مشاركاً حقيقياً في عملية التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار من خلال تقديم خدماته المصرفية إلى قطاع الأعمال أفراداً وشركات.
بدوره أوضح الرئيس التنفيذي للبنك بشار الست أن افتتاح فرع جديد للبنك في حلب يأتي انطلاقاً من حرص وإدراك البنك لأهمية إيصال خدمات الصيرفة الإسلامية إلى مختلف أبناء الوطن من الأفراد والشركات أينما كانوا من خلال 26 فرعاً ومكتباً مصرفياً للبنك في مختلف مناطق الجمهورية العربية السورية.
وبين الست أن تواجد البنك في محافظة حلب يتمثل الآن بأربعة فروع، وهو في تزايد تلبية للمتطلبات المتزايدة لبيئة الأعمال لهذه المدينة التي تحررت من الإرهاب وبدأت مسيرة العودة إلى ألقها على المستويات التجارية والصناعية والسياحية.
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن البنك حقق في مسيرة عمله نتائج نعتز ونفتخر بها، حيث ارتفعت الأرباح الصافية لبنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 52.5% حتى نهاية أيلول 2018 ووصلت إلى نحو 2.1 مليار ليرة سورية وذلك بعد الضريبة ودون احتساب أثر إعادة تقييم مركز القطع البنيوي ، كما حقق البنك نمواً بنسبة بلغت نحو 5% في جانب الموجودات حتى نهاية أيلول 2018 ليتخطى مجموع موجودات البنك حاجز 300 مليار ليرة مقابل 289 مليار ليرة في نهاية العام 2017، ووصل إجمالي الإيداعات والتأمينات النقدية لدى البنك إلى نحو 266 مليار ليرة مرتفعة بنسبة 5% تقريباً، وبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 27 مليار ليرة، وبلغ صافي المحفظة التمويلية للبنك نحو 50 مليار ليرة.
كما إن البنك قام برفع رأسماله في العام 2018 من خلال توزيع أسهم مجانية على مساهميه بنسبة 43% تقريباً ليصل رأسماله إلى نحو 13.7 مليار ليرة سورية، وسنقوم خلال العام الجاري 2019 باستكمال رفع رأسمال البنك ليصل إلى 15 مليار ليرة سورية الأمر الذي يحقق المتطلبات القانونية التي تقضي برفع رأسمال المصارف الإسلامية ليصبح 15 مليار ليرة سورية.
يذكر أن بنك سورية الدولي الإسلامي تأسس برأسمال قدره (5) مليارات ليرة سورية وقام برفعه ليصل إلى نحو 13.7 مليارات ليرة وبدأ تقديم أعماله المصرفية في الربع الثالث من عام 2007 ويبلغ عدد فروعه ومكاتبه 26 فرعاً ومكتباً منتشرة في مختلف المناطق السورية، ووصل عدد عملاء البنك إلى أكثر من 235 ألف متعامل حتى نهاية العام 2018 ويعد البنك من أكبر البنوك السورية الخاصة من حيث عدد المساهمين حيث بلغ عددهم حوالي 13 ألف مساهم.
حضر حفل الافتتاح محافظ حلب حسين دياب وعضو قيادة فرع حلب للحزب عماد الدين غضبان وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والصناعية ورجال الأعمال.
ت. هايك