الانتهاء من تنفيذ الدراسات التفصيلية لإعادة تأهيل ساحة الحطب بحلب

حلب-الجماهير -سانا
في إطار السعي لإعادة إعمار المدينة القديمة في حلب وتأهيل الساحات والحمامات والخانات الأثرية تم الانتهاء من تنفيذ الدراسات التفصيلية لمشروع إعادة تأهيل ساحة الحطب في حي الجديدة والتي تعد واحدة من أقدم الساحات في المدينة القديمة إضافة لكونها مركزاً تجارياً مهماً ومعلماً سياحياً وفسحة اجتماعية لأهالي المنطقة.


وتقع الساحة خارج الأسوار الأثرية للمدينة القديمة وتبلغ مساحتها 2500 متر مربع وتم الانتهاء من الدراسات التفصيلية التنفيذية لمشروع إعادة تأهيلها بقيمة 200 مليون ليرة سورية بمدة تنفيذ حوالي 4 أشهر.


وذكر المهندس ماجد زمار مدير المدينة القديمة بحلب أن الدراسات شملت كل التفصيلات التنفيذية للمفردات العمرانية إضافة إلى دراسة المحاور المحيطة والمؤدية للساحة والحلول المرورية والتشجير والمقاعد والإنارة وكل الأعمال الترميمية ضمن الساحة لإعادة الحياة إليها حتى يعود سكانها وأصحاب المحلات التجارية المحيطة بها.


وأوضح المهندس زمار أن المشروع ينفذ بإشراف عدة مهندسين من كادر دائرة التخطيط والدراسات في مديرية المدينة القديمة بالاستعانة بقاعدة بيانات سابقة لتصميم الساحة وتخطيطها العمراني كالمقاعد والأحجار والسور الحجري المحيط بها مشيرا إلى أنه تمت إزالة الأنقاض وترحيل الأتربة من الساحة بمساعدة الأهالي إثر تعرضها لتفجير إرهابي ضخم أدى لتضرر البنى التحتية فيها لافتاً إلى أنه تم بداية عزل الأحجار الأثرية بالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف بحلب وردم الساحة على عدة مراحل وإصلاح خطوط المياه والبنى التحتية.

وأثناء جولة في الساحة لرصد عمليات إعادة التأهيل فيها أوضح أحد أصحاب المحلات التجارية الذي أصر على المساعدة في عمليات التأهيل وإزالة الأنقاض لتشجيع أصحاب المحلات المجاورة للعودة وترميم محلاتهم مبيناً أن المجموعات الإرهابية عاثت خراباً في المناطق الأثرية وخسرنا محلاتنا ومنازلنا ولكننا سنعود لإعمارها بعد أن طهرها أبطال الجيش العربي السوري من رجس الإرهاب.


يذكر أنه ضمن خطة استراتيجيات إعادة الإعمار في مدينة حلب القديمة سيتم البدء بتنفيذ عدة مشاريع مستقبلية لترميم ساحة الألمجي وساحة العواميد والأسواق التقليدية والأبراج الأثرية المتضررة في المدينة القديمة ضمن خطط متوسطة وطويلة الأمد لإعادة الروح لحلب القديمة وإعادة السكان لمنازلهم ومحلاتهم التجارية.
علماً أن الصور المرفقة مع المادة تظهر الساحة كيف كانت قبل الأزمة ومدى الخراب والدمار الذي ألحقته المجموعات الإرهابية المسلحة في ساحة الحطب.


ت ـ جورج أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار