متابعة شكاوى الصرف الصحي على الرقم164 .. إجراءات استباقية لمنع حدوث فيضانات في المواقع المنخفضة في المدينة
حلب .عامر عدل
بالتزامن مع المنخفضات الجوية والهطولات المطرية التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الحالية والتي تبشر بموسم وفير اتخذت الشركة العامة للصرف الصحي بحلب العديد من الإجراءات الاستباقية والتي تمنع تجمع مياه الأمطار في مدينة حلب , والتي كانت الشتاءات الماضية تغرق بالفيضانات وتتسبب باختناقات مطرية كلما جادت السماء بخيراتها.
وخلال جولة ليلة في أحياء الفيض – جسر تشرين والجميلية وبالتوازي مع الهطولات المطرية الأخيرة رصدت الجماهير بعض الأعمال التي يقوم بها عمال ورش الطوارئ في الشركة العامة للصرف الصحي بحلب من تعزيل وكسح للمصافي المطرية والتي حالت دون تكرار المشهد القديم والذي كان يتسبب بتجمع المياه بكميات كبيرة , حيث التقت الجماهير سامر معتوقي (مساعد مهندس) رئيس قسم الطوارئ في الشركة العامة للصرف الصحي بحلب وقال :
مع مراقبة نشرة الأحوال الجوية عن طريق برامج معتمدة عالميا يتم تفقد كافة المصافي المطرية استعدادا لاستقبال الحالة الجوية وذلك بإزالة الأوساخ وكسحها في حال انسدادها بواسطة صهريج كسح يقوم بضخ المياه بضغط عالي لعودة المصفاة الى عملها مضيفا أن قسم الطوارئ بوردياته الثلاث الموزعة على مدار الساعة وبالتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات في الشركة العامة للصرف الصحي جاهز لاستقبال كافة الشكاوى على الرقم 164 للمعالجة الفورية , مؤكدا أن هذه الإجراءات منعت من حدوث فيضانات واختناقات كما كان يحدث خلال السنوات الماضية.
يذكر أن الشركة العامة للصرف الصحي بحلب قامت منذ عام بتنفيذ مشروع خط مطري خاص بالهطولات المطرية وفصله عن شبكة الصرف الصحي حيث تم ربط مناطق الإذاعة والكرة الأرضية وسيف الدولة بخط مطري ومن ثم الى مجرى النهر مباشرة منعا لحصول الاختناقات المطرية إضافة الى وضع مضخة خامسة في جسر تشرين لضخ المياه الزائدة في حال ارتفاع منسوبها .
كما رصدت عدسة الجماهير خلال الجولة بحي الفيض بقايا الأوساخ الناتجة عن تركها من قبل الباعة المنتشرين في تلك المنطقة مما يؤدي الى تجميعها وتراكمها في المصافي المطرية وبالتالي انسدادها الأمر الذي يستدعي زيادة الوعي وتنمية الحرص عند الباعة للمساهمة يدا بيد مع العاملين في القطاعات الخدمية في سبيل منع حصول وتكرار تلك الاختناقات.