حلب- الجماهير -سانا
كثيرة هي الحرف التي أبدع فيها الحلبيون وتوارثوها عن أجدادهم ليحافظوا عليها ويطوروها بما يمكنها من الاستمرار النقش على الخشب وتطعيمه بالصدف واحدة من هذه الحرف التي مازالت منتجاتها تلقى رواجاً في السوق المحلية وتزين العديد من البيوت.
وفي زيارة لإحدى ورشات النقش على الخشب في حي الكلاسة بحلب والاطلاع على مراحل العمل بين الحرفي محمد الحايك الذي توارث هذه الحرفة عن والده وجده أنهم يقومون بتطعيم الخشب بالصدف وتزيينه بأشكال شرقية وخطوط عربية لاستخدامه في أعمال الديكور وتزيين الأبواب والنوافذ.
وأضاف الحايك الذي عاد لورشته في الحي بعد تحريره من الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري أنه يتشارك هذا العمل التراثي مع والده المسن وأخوته حيث يجمعهم حب هذه المهنة والحفاظ عليها مؤكداً أنهم “يحاولون من خلال عملهم استعادة الماضي الجميل لنعيشه في بيوتنا ومحلاتنا”.
وأشار الحايك إلى أن عملية تصديف الخشب تحتاج إلى وقت طويل ومهارة ودقة عالية بما يتوافق مع الأشكال والرسوم الهندسية الموجودة في القطعة المراد تصنيعها حسب ذوق الزبون.
وتختلف أنواع الخشب المستخدمة في هذه الصنعة حسب الحايك الذي يفضل الجوز لقوته وصلابته مضيفاً: إن الآلة دخلت في عملهم وساعدتهم في إنجاز منتجاتهم بوقت أسرع وجهد أقل بينما كان الأجداد ينجزون عملهم يدوياً بشكل كامل.