صحفي في الذاكرة .. يتبع جمهور حلب

حلب ـ عطا بنانة
في أعداد سابقة تكلمنا عن مواضيع مختلفة مثل: توضيح بعض أندية حلب والتعريف بجمهور سورية بشكل عام وجمهور حلب بشكل خاص والتعريف بأسماء أندية حلب وبخاصة منها الأندية الأرمنية التي ولدت وتم تأسيسها في حلب قبل كل المحافظات السورية ذلك أنها جاءت قبل الحرب العالمية الأولى سنة 1914 وهي المجموعات السكنية التي هاجرت قبل الحرب من تركيا إلى حلب سنة 1911 وسكنت في أحياء حلب القديمة وأنشأت بعض الفرق الكروية في أحياء المناطق السكنية كأرض الحمرا الملاصقة لنهر قويق وقسطل الحرامي والأشرفية والفيلات الحالية والسريان القديمة إلى ما هنالك من تسميات مختلفة أخذت فيها مختلف النشاطات الاجتماعية والرياضية وفي مقدمتها منطقة الجديدة ساحة الحطب التي تأسس فيها أول ناد ويدعى (أخبير) أي النبع باللغة العربية ومنها انطلقت كرة القدم الأرمنية.
مناطق كروية سكنية
في منطقة السريان تأسس نادي الشهباء لكن تأسيسه كان متأخراً أي مع بداية عام 1950 إلى جانب الأندية الأخرى كالعربي وحلب الأهلي والشبيبة.
ومارس هذا النادي نشاطاته الكروية بشكل قليل جداً لكن الكرة الطائرة كانت لديه قوية جداً بحيث أنه سيطر على بطولة سورية سنوات عدة وكان المنافس الوحيد له في صدارة الكرة الطائرة أندية اللاذقية وفي مقدمتها نادي الجلاء وفق الأستاذ قيس رويحه الأكاديمي في نادي الجلاء وحكم سورية الدولي بكرة القدم. إلى جانب نادي الشهباء الذي كان يرأسه الأستاذ المرحوم أوجين كلور الذي ترأس أيضاً اتحاد كرة القدم في حلب.
من منطقة الجديدة انطلقت
من منطقة الجديدة في ساحة الحطب انطلقت كرة القدم من فريق نادي النبع إلى جانب فرق الهامازاسب والنجمة القطبية وبعض اللاعبين المتفرقين من نادي الهومنتمن قبل أن يصدر قرار تأسيسه مبكراً في منتصف العشرينيات وانطلقت مع كرة القدم الجماهير التي وقفت إلى جانب هذه الفرق وكانت السند الوحيد لها على ملاعب التنك والسريان القديمة وأرض الحمرا الأولى وأرض الحمرا الثانية التي كانت نصفها لكرة القدم ونصفها الآخر لتربية خيول عائلة جوبر التي كانت تملك هذه الأرض عند ملعب اتحاد الفروسية في منطقة الشيخ طه التي شهدت مهرجانات وسباقات خاصة لا علاقة لها باتحاد اللعبة التي لم تشهد النور أبداً ذلك لأن تأسيسها شهد النور بعد منتصف الثلاثينيات وهي ألعاب خفيفة كانت مديرية التربية الرياضية مشرفة عليها.
هذه الجماهير الرياضية الأرمنية عموماً نظمت صفوفها بشكل جيد وشجعت فرقها على كل الملاعب التي كانت تحت تصرفها ووقفت إلى جانبها وكانت تستقدم فرقاً من تركيا ومن لبنان وكانت خير جماهير لخير فرق تكلمت عنها جماهير اللعبة في القادم من الأيام.
ولنا وقفة قادمة إن شاء الله
رقم العدد 15577

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار