الجماهير ـ رضا الأحد ـ عامر عدل
خصص الاجتماع الطارئ الذي عقد في مبنى محافظة حلب حول الأسباب التي أدت إلى تهدم الأبنية في عدد من الأحياء كان آخرها المبنى في منطقة صلاح الدين شارع أرض الناصر صباح يوم أمس برئاسة حسين دياب محافظ حلب وحضور الدكتور المهندس معد المدلجي وعدد من المعنيين في مجلس محافظة حلب ومجلس المدينة وجامعة حلب ونقابة المهندسين.
حيث تم خلال الاجتماع إجراء جرد للأبنية الأكثر خطراً والمهددة بالانهيار وللعائلات القاطنة فيها والتي بلغ عددها حوالي ( 4000 عائلة) وتخلل الاجتماع مداخلات حول قانونية إخلاء المباني المهددة بالانهيار حرصاً على سلامة المواطنين.
وتم تشكيل /6/ لجان متخصصة بالإخلاء ولتحديد درجة الخطورة ووجود تشققات وتصدعات تؤثر في سلامة تلك المنازل وتهدد بانهيارها.
وكذلك تشكيل /6/لجان إشراف على إخلاء السكان منها وتأمين أغراضهم الشخصية وتقديم مساعدة في نقل أثاثهم المنزلي بواسطة آليات وعناصر وتشكيل /3/ لجان أخرى لاستقبالها في الأماكن المحددة والأكثر أمناً. وتشكيل لجنة مركزية بالمحافظة.
ووجه محافظ حلب أعضاء مجلس المدينة بالتواجد في الميدان لمؤازرة لجان الإخلاء وتقديم كل الدعم من آليات ووسائط نقل ،كما وجه مؤسسة المياه لاتخاذ الاجراءات اللازمة لإنهاء تسرب المياه في الأحياء المحررة.
حضر الاجتماع اللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة والقاضي أحمد عمر بلاش المحامي العام الأول بحلب وعدد من مديري المؤسسة الخدمية ورؤساء القطاعات.
جلسة استثنائية لمجلس مدينة حلب
إلى ذلك عقد مجلس مدينة حلب جلسة استثنائية لمناقشة واقع الأبنية الآيلة للسقوط وفق تقارير اللجان المشكلة لتفادي أي خطر قد يحصل في المستقبل .
وشدد الدكتور معد المدلجي رئيس مجلس مدينة حلب خلال الجلسة على ضرورة إيجاد الحلول السريعة للحفاظ على أرواح المواطنين وأكد أن البناء الذي انهار عبارة عن بيت عربي مبني فوقه خمسة طوابق بطريقة غير انشائية أو فنية وبدون رخصة.
وذكر الدكتور المدلجي أن المشكلة كبيرة وتحتاج إلى تعاون كافة الجهات المعنية لمثل هذه الحالات الخطرة التي ستطال أكثر من أربعة آلاف عائلة وفق ما تم جرده حسب تقارير لجنة السلامة العامة واللجان المختصة المشكلة لهذا الغرض .
وتركزت معظم المداخلات على ضرورة إخلاء الأبنية المعرضة للانهيار بشكل سريع والبحث عن بدائل للإيواء وقطع المياه عن الأبنية الخالية المهددة بالانهيار .
وذكر البعض أن كافة الأبنية المهددة تقع في مناطق السكن العشوائي ومبنية منذ عقود مضت وتم اهتراء شبكات الصرف الصحي والمياه ـ وأكدوا أن الحل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار السرعة لتفادي الخطر .
ونوه رئيس المجلس إلى أن المشكلة متابعة حيث تم جرد المناطق التي تضم أبنية خطرة وإخلاء السكان يتم ضمن وفق إجراءات دقيقة قد تحتاج لأسابيع عدة لإيواء كافة العائلات التي سيتم إخلاؤها .
وخلص المجلس إلى الموافقة على مخاطبة الجهات المعنية في محافظة حلب لتأمين سكن مؤقت للعائلات والموافقة على إخلاء كافة الأبنية المهددة بالانهيار حفاظاً على سلامة المواطنين ووفقاً لتقارير لجان السلامة الفرعية وإيوائهم مؤقتاً في الأماكن التي سيتم تأمينها .
ت ـ جورج أورفليان
رقم العدد 15578