حلب ـ الجماهير
انسجاماً مع الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصحة لجهة نشر المعارف والخبرات الطبية الحديثة، وتعزيز سياسة التعليم الطبي المستمر، وتعميق التجارب العلمية والعملية الناجحة والمميزة في مختلف مجالات الأدب الطبي … يأتي المؤتمر العلمي الذي تقيمه مشفى دار التوليد الحكومي بحلب تحت شعار ” علم وعطاء ومسيرة بناء ” وبرعاية وزارة الصحة ومتابعة وتنظيم مديرية الصحة وبالتعاون مع جامعة حلب والمشفى العسكري ومشفى الشرطة.
وتتضمن أعمال المؤتمر 45 محوراً طبياً تخصصياً في طب النسائية والتوليد وجراحتها ، وترتبت المحاور والعناوين وفق ثماني جلسات متكاملة شملت : ” جلسة الجراحة النسائية والتنظيرية ، وجلسة الشذوذات الصبغية ، وجلسة الحمول عالية الخطورة ، وجلسة الحمول الطبيعية المرضية ، وجلسة الأورام النسائية والانتانات ، وجلسة العقم ومعالجاته ، وجلسة الهرمونات ، وجلسة التطبيقات التداخلية في المشكلات النسائية والتوليد ” فضلاً عن ثماني محاضرات لبعض شركات الصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية والمخبرية حول خصائص وميزات وفوائد بعض منتجاتها .
كما شارك في المحاضرات عدد من الأطباء الأخصائيين والمقيمين من دمشق إلى جانب الأطباء والخبرات من حلب كنوع من نقل المعلومات والأبحاث وتبادل الآراء والأفكار المتخصصة .
وفي كلمة الافتتاح أكد الدكتور زياد الحاج طه مدير الصحة على دور القطاع الصحي الهام والرديف لدور أبطال الجيش العربي السوري في تعزيز صمود حلب إبان سنوات الحرب والحصار من خلال تقديم كافة الخدمات الطبية الاسعافية والجراحية والعلاجية هذا عدا دور المراكز الصحية في مجال خدمات الرعاية الصحية الأولية.
مبيناً أن جهود مديرية الصحة مستمرة في منهجية التعليم الطبي المستمر وخاصة للأطباء المقيمين والكوادر التمريضية الرديفة، وتحقيق مبداً ربط المعرفة النظرية بالممارسة العملية ، ومواكبة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات الطبية العالمية ، وذلك في سبيل رفع السوية العلمية والعملية للكوادر الوطنية وتطوير الأداء وتحقيق رضا المرضى والمراجعين في ظل تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية .
ومن جانبه قدم الدكتور عماد سلطان مدير مشفى التوليد شرحاً موجزاً عن مسيرة المشفى منذ تأسيسها عام 1958 والتطورات التي حدثت بها، وأبرز الخدمات التي قدمتها والأجهزة والمعدات التي تعمل فيها، حيث تحتوي المشفى على غرف عمليات كاملة التجهيز، وكذلك غرف العناية والإنعاش، وقسم الحواضن ورعاية المواليد، إضافة إلى أجهزة حديثة مثل أجهزة ايكوغرافي متطورة، وجهاز جراحة تنظيرية، وجهاز تنظير عنق رحم مكبر .
وتؤكد سياسات العمل في المشفى على مجموعة من الرسائل الصحية الهامة ومنها التركيز على أهمية الإرضاع الوالدي بحيث تكون المشفى صديق الطفولة، وتعزيز الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث توفر المشفى خدمة العناية بصحة الثدي وتصوير الماموغرافي لبعض الحالات التي تحتاج لذلك، وتشجيع مبادئ الصحة الإنجابية بالتأكيد على الولادة الطبيعية بشكل أساسي مقارنة مع الولادة القيصرية، والتشديد على تطبيق معايير الجودة وسياسة ضبط العدوى في عمل أقسام المشفى والخدمات التي تقدمها.
وفي تصريح خاص على هامش الجلسة الافتتاحية شدد الدكتور أحمد الخالد رئيس الرابطة السورية للجراحة التنظيرية النسائية على الأهمية البالغة للجراحة التنظيرية في التداخل الجراحي وتدبير العديد من الحالات في طب التوليد والنسائية التي لم يكن لها حل ناجع في الجراحة الكلاسيكية ، ومن هذه الحالات مثلاً التصاقات باطن الرحم ، والحجاب الرحمي الذي يقسم الرحم إلى قسمين ، والأورام الليفية النامية في جوف الرحم وحالات أخرى ، حيث شارك الدكتور الخالد بمحورين الأول : تطويق عنق الرحم عن طريق الجراحة التنظيرية، والثاني : استئصال الأورام الليفية الرحمية عن طريق الجراحة التنظيرية.
وأعقب الكلمات تكريم عدد من المديرين الذين تعاقبوا على إدارة المشفى منذ تأسيسه وهم بحسب الأقدمية ” فؤاد الزعيم ، عبد الرزاق حمامي ، سامح جبل ، محمد ضبيط ، أديب بريص ، ياسين جبان ، لينا علوظي ، عماد سلطان ” ، كما تم افتتاح معرض الأدوية والتجهيزات الطبية والمخبرية المرافق .
حضر الافتتاح عدد من المعنيين ومدراء المشافي والهيئات الطبية المستقلة والمؤسسات الصحية الأساسية في حلب، والأطباء المقيمين.
ت ـ خالد صابوني
رقم العدد 15584