حلب ـ القس عبد الله جوزيف حمصي
إن الحركة الإنجيلية ابتدأت في التاريخ الكنسي العالمي مع رجال الإصلاح الذين كان لهم الأثر الكبير في نشوء الحركة الإنجيلية العالمية, والتي امتد تأثيرها في كافة الاتجاهات العالمية بسبب العمل المرسلي.
وفي سورية اليوم بتاريخها الحديث تتألف العائلة الإنجيلية من عدة رئاسات روحية تم تنظيم وجودها من خلال المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية بتعاميم صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء.
تشترك العائلة الإنجيلية مع باقي العائلات المسيحية من أرثوذكسية وكاثوليكية بقانون الإيمان النيقاوي ولها محاكمها الروحية الابتدائية والاستئنافية المعممة من رئاسة مجلس الوزراء, وتعتمد قانون الأحوال الشخصية للطائفة الإنجيلية المصدق من قبل مجلس الشعب.
موقف الطائفة الإنجيلية موقف ثابت وداعم لقضايا الوطن, وهو يعتبر الكيان الصهيوني كيان غاصب محتل لأرضنا في الجولان, وهو كيان معادي وظالم تجاه قضية الشعب الفلسطيني.
تسعى الطائفة الإنجيلية في علاقاتها لدعم العيش الواحد مع كافة أطياف المجتمع السوري ليس على أساس توحيد العقيدة لكن على أساس المواطنة والانتماء للوطن الواحد.
تؤمن إيماناً راسخاً بضرورة الفصل التام بين الدين والدولة, فهي لا تقبل إلا بدولة القانون والمواطنة وليس في قاموسها مصطلح لدولة دينية لا مسيحية ولا إسلامية بل تؤكد على احترام الجميع والعمل مع الجميع لما فيه مصلحة الوطن.
رقم العدد 15588