حلب – حسن العجيلي
فرصة كبيرة أمام المجالس المحلية يتوجب عليهم استثمارها والاستفادة من كل تفاصيلها بما ينعكس إيجاباُ على الواقع الحياتي والخدمي لكل وحدة إدارية وبما ينسجم مع متطلباتها ورؤى التنمية التي تحتاجها .
فبعد كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التوجيهية لرؤساء المجالس المحلية وتنفيذاً لمضمونها ها هو مجلس الوزراء يقر مجموعة من القرارات تساعد المجالس المحلية على وضع خططها التنموية ، وكما ورد في وكالة الأبناء السورية ” سانا ” أن مجلس الوزراء في جلسته اليوم اتخذ مجموعة من القرارات ” شملت تكليف المجالس والوحدات الإدارية رسم خارطة طريق “تنموية” لكل وحدة إدارية وفقاً لمقدراتها الطبيعية والسياحية والعمرانية والاقتصادية والثقافية ومشاركة المجتمع المحلي في إعدادها وصولاً إلى إدارة موارد كل وحدة بما يحقق التنمية المطلوبة والتشديد على تعزيز الشراكة بين المواطنين والمنظمات الشعبية والمهنية وهيئات المجتمع المحلي من جهة والمجالس المحلية من جهة أخرى بهدف تطوير الواقع وفق رؤية مشتركة إضافة إلى تكامل المشاريع المحلية متناهية الصغر مع المشاريع الاستراتيجية وإنجاز خطط أكثر ملاءمة لحاجات المواطنين وتبسيط الإجراءات والسرعة في تقديم الخدمات ” .
إذاً وبعد أن وضع السيد الرئيس بشار الأسد الرؤية الشاملة ، واتخذ مجلس الوزراء القرارات التي تشكل الأرضية للتنفيذ فإن المجالس المحلية أمام امتحان حقيقي لتثبت من خلاله مقدرتها على مواكبة تطلعات أبناء الوطن وتحقيق ما يصبون إليه من تنمية وتطور بدءاً من إعادة البناء والإعمار مروراً بإدارة الموارد وصولاً إلى النهوض بالوطن ليأخذ دوره الحقيقي بكافة النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، وهذا الامتحان الوطني الذي تواجهه المجالس المحلية والذي يتوجب عليها أن تجتازه بنجاح متسلحة بروح المسؤولية الوطنية منطلقة من تعزيز مشاركة أبناء الوطن بكافة شرائحهم بوضع خطط التنمية لأن المرحلة التي يمر بها وطننا تحتاج جهوداً مخلصة تترجم رؤى وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بما يحقق حياة آمنة ومطمئنة لأبناء شعبنا ، فهل ستنجح مجالسنا المحلية بهذا الاختبار ؟ هذا ما نأمله .
رقم العدد 15599