” التماسك المجتمعي وبناء السلام ” ورشة عمل في جامعة حلب

الجماهير – عامر عدل
” التماسك المجتمعي وبناء السلام ” عنوان ورشة العمل التي أقامتها جامعة حلب وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وذلك على مدرج العقاد في كلية الفنون التطبيقية الجميلة .
وناقشت ورشة العمل عدة محاور الأول عن دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء السلام قدمها كلاً من الدكتور سليمان كاسوحة والدكتور فادي جريج ، والمحور الثاني عن التواصل اللاعنفي ودوره في فض النزاعات للدكتور حليم أسمر ، إضافة إلى دور الجامعة في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء السلام للدكتور أحمد بحري .

وخلال افتتاحه أعمال الورشة أوضح الدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب أن الندوات والمؤتمرات والمساهمات العملية التي أقيمت وستقام في جامعة حلب هدفها إعادة إعمار سورية ومنها مدينة حلب حجراً وفكراً وعلماً وذلك من خلال فعاليات مختلفة وأعمال تطوعية بمشاركة عدة جهات مجتمعية وحكومية ” حملة سوا بترجع أحلى ” مضيفاً أن هذه الورشة هي استمرار لما قامت به جامعة حلب في تطبيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع بغية مساهمة طلبتها في عملية إعادة الإعمار وبناء سورية بيد أبنائها .

من جانبه بيّن الأرشمنديت ألكسي شحادة مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية أن الجامعات في العالم تلعب دوراً رئيسياً بصقل الفكر لدى الشباب بأساليب علمية ومعرفية ووضعها في إطارها الصحيح بغية الاستفادة منها لتأخذ دورها المأمول في التطوير والبناء، إضافة إلى تقديمها طرق وأدوات حوارية علمية أكاديمية يكتسبها الطالب لينطلق نحو صناعة مستقبله وبالتالي مستقبل الوطن، مشيراً إلى أن للمنظمات غير الحكومية دوراً في تمكين التماسك المجتمعي وبناء السلام من خلال برامجها التي تعنى بتخفيف العبء عن المتضررين والمساهمة في عملية الدمج المجتمعي ونشر ثقافة العيش المشترك وتمكين المرأة وتعزيز ثقافة الحوار البناء ونبذ كل أشكال العنف، مضيفاً أن بناء السلام يحتاج إلى تضافر كافة الجهود وتشابك جميع الأيادي حتى تعود سورية كما كانت منارة للقاصي والداني، مثمناً في هذا السياق تعاون جامعة حلب مع جميع الجهات التي تعمل في سبيل تطوير الوطن وتوثق عرى التعاون بين أبناء المجتمع.

كما افتتح على هامش ورشة العمل معرض فني تضمن 100 لوحة قدمها طلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية جسدت مظاهر العنف الذي تعرض له أبناء المجتمع نتيجة الحرب الإرهابية التي تعرض لها وطننا، كما تم تكريم ثمانية طلاب حازت رسوماتهم المرتبة الأفضل، كما قدم عرض مسرحي تفاعلي عن التماسك المجتمعي.
ت ـ جورج أورفليان
رقم العدد 15602