ثانوية (المأمون) بحلب منارة علمية تواصل العطاء

حلب-الجماهير-سانا
تحمل صفحات التاريخ أسماء مهمة تلقت تعليمها في مدرسة “المأمون” في حلب برعت وبزغ نجمها في ميادين الثقافة والفكر منهم عبد السلام العجيلي والشاعر سليمان العيسى ومحمود الفاخوري والروائي جورج سالم والمخرج صلاح دهني وعمر الدقاق ولاتزال هذه المدرسة التي تأسست بحلب عام 1892 تمارس دورها التنويري وتخرج أجيالاً مسلحة بالعلم والثقافة.
تقع ثانوية المأمون التي تعد من أقدم مدارس حلب وكانت تسمى التجهيز الأولى بالقرب من حي الجميلية حسب مديرها رامي علوان موضحاً أن “المأمون” إسم أطلقه عليها الأستاذ عبد الغني جودة الذي عمل مديراً لها عام 1947 وكان قد درس وعلم فيها ولم تتوقف الدراسة فيها إلا مرتين الأولى عام 1919 والثانية عام 1939 عندما حولها الاحتلال الفرنسي إلى ثكنة عسكرية.

وأضاف علوان: أن المدرسة تحتوي على أكثر من 30 شعبة صفية ويدرس فيها نحو ألفي طالب وكانت مظهراً من مظاهر تحدي الإرهاب حيث استمرت العملية التدريسية فيها رغم قذائف الحقد التي كان يطلقها الإرهابيون باتجاهها واستشهد جراءها عدد من الطلاب والمدرسين.
أمينة المكتبة زينب صباهي أشارت إلى أن مكتبة المأمون تعتبر الأولى بحلب لكونها تحتوي على كتب قيمة يتجاوز عددها أربعة آلاف كتاب تتنوع بين العلمية والأدبية والروايات والقصص والكتب التاريخية والتراثية.

وفي أروقة المدرسة تبقى ذكرى أجيال مضت ترتسم في فنائها وإدراجها وقاعات علمها حيث أشارت هدى حلاق أمينة المخابر إلى أنها تحتوي على ثلاثة مختبرات للعلوم والفيزياء والكيمياء ويتم العمل لافتتاح مخبر لغوي قريباً لافتة إلى أن المخابر تسهم في تمكين الطلبة من الدمج بين الدراسة المنهجية النظرية والتطبيق العملي.
وتبقى مدرسة “المأمون” منبراً علمياً لنهل العلم ليواصل من يدرسوا فيها نهج طريق خطه أسلافهم في الماضي وكانوا أدباء ومفكرين وشعراء افتخر بهم الوطن.
رقم العدد15608

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار