الجماهير ـ رضا الأحمد
المدينة القديمة أمام مرحلة التعافي تمهيداً لإعادة إعمارها بهويتها التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
فهذه البقعة التي تمتد على مساحة تبلغ حوالي 425 هكتاراً تعرضت للاعتداءات الإرهابية من قذائف وتفجيرات أثرت سلباً على كل البنى التحتية والنسيج المعماري والاجتماعي فماذا عن الواقع القائم لجانب:
1- السلامة العامة.
2- الإجراءات المتخذة لتطويق المحور.
3- الأعمال المنجزة والمعوقات وغيرها من الأعمال التي تدار ضمن المنطقة وتحتاج لوقفة مطولة مع القائمين والمتابعين للأعمال الجارية.
وللحديث حول هذا الجانب التقينا المهندس ماجد زمار مدير المدينة القديمة الذي لفت إلى أن العمل في هذه البقعة يقع ضمن إطار الاهتمام والمتابعة بعيدة المدى بدأت مع نهاية عام 2016 كما بدأت لجان السلامة العامة بالاطلاع على الواقع وإعداد التقارير التي وصلت إلى عالية الخطورة ومنها متوسط الخطورة.
وعن الأبنية القائمة في هذه البقعة ولمن تعود الملكيات أضاف زمار:
حوالي 50% منها أملاك خاصة إضافة لأملاك الأوقاف وأبنية أخرى لمجلس المدينة والسياحة والآثار والبنوك والجميع مشترك في المهام والمسؤوليات أمام الواقع القائم لكافة الأبنية المتواجدة في المنطقة وليست مسؤولية مجلس المدينة فقط.
الأعمال الجارية
وعن الأعمال الجارية أكد على أن العمل يسير بوتيرة عالية في العديد من المحاور التي تشملها أعمال الترميم والبنى التحتية وغيرها من المشاريع المتعددة الجوانب.
مشروع البرج الشمالي
بين المهندس زمار أن هذا المشروع استراتيجي بامتياز حيث تم تكليف مؤسسة الإسكان العسكري فرع 3 بإعداد دراسة لمشروع إعادة بناء البرج الشمالي والمنطقة المحيطة من باب جنين مروراً بانطاكية وصولاً للعقبة بهدف الحفاظ على استقرار السور الفرنسي ويحتاج المشروع لحوالي 200 مليون ليرة للإنجاز والعمل جاري حالياً.
شارع السجن
العقد مصدق ويتم تنفيذ الأعمال وبقيمة 200 مليون ل.س من قبل مؤسسة الإنشاءات العسكرية والتمويل من بند إعادة الإعمار حيث انتهت أعمال البنى التحتية فيه.
وأضاف: تم تخصيص 200 مليون لأعمال تأهيل ساحة الحطب والمحاور المؤدية إليها حيث سيتم لحظ ومعالجة الجدران الآيلة للسقوط والتدخل لإعادة البناء للحفاظ على المكونات الأثرية.
وهناك مشروع بقيمة 200 مليون ليرة سورية أيضاً يبدأ من طلعة باب النصر مروراً بدوار باب الحديد وصولاً إلى جب القبة – الطبابة الشرعية والعمل جار والبنى التحتية لكافة المحاور المذكورة جاهزة.
محيط القلعة
الاضبارة أيضاً جاهزة وتشمل الأعمال ترميم السور الحجري المحيط بالقلعة والبلاط الحجري وردم الأنفاق.
سوق الزرب
وعن سوق الزرب قال: سيتم إعادة بناء السوق بالكامل وبكلفة تبلغ 190 مليون ل.س إضافة لعشرة ملايين للدراسة.
سوق السقطية
يتم العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية وترميم السوق والجدران حيث تم إنجاز 50% من الأعمال بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية إضافة لوجود مشاريع أخرى متنوعة منها إعادة تأهيل ساحة الألمجي والنحاسين وترميم سوق الخابية للأسقف والجدران وغيرها من المشاريع الأخرى المتنوعة.
كما التقينا المهندس محمود عنبر عضو المكتب التنفيذي في مجلس المدينة الذي يتابع وعن كثب كل مفردات العمل وعلى الواقع الملموس حيث بين في بداية اللقاء ما تم تخصيصه للمدينة القديمة خلال اجتماع السيد رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق بتاريخ 4/11/2018 مليار ل.س لدعم المشاريع بكل مستلزماته كإعادة التأهيل والترميم والبنى التحتية وغيرها لافتاً إلى أن العمل يجب أن يلقى التكاتف بين كافة المؤسسات والجهات المعنية للنهوض بالواقع القائم نحو الأفضل وهذه مسؤولية الجميع حيث تعد المدينة القديمة من أهم البقع التي يجب أن تنال الاهتمام والتعاون في إنجاز الأعمال نظراً لما لها من قيمة أثرية وتراثية وعمرانية وثقافية وسياحية واجتماعية وغيرها من القيم التي تجعل من هذه المنطقة حالة متميزة على المستوى العالمي مؤكداً على أن المجلس بأعضائه جاهزون للعمل في كافة الاتجاهات لإعادة حلب إلى أفضل ما كانت عليه.
وأخيراً :
أن تفاوت المسؤوليات حالة يجب أن تتلاشى ليحل محلها تكاثف الجهود والعمل باليد الواحدة وبرؤية تخطيطية لإدارة المدينة القديمة أولا ومدينة حلب ثانياً من خلال تحديد الهيكلية الزمنية ووضع قاعدة بيانات وغيرها من المفردات التخطيطية والعمرانية التي ندخل ضمن مجال العمل كي نصل إلى ما نصبو إليه الجميع نحو مستقبل واعد لحلب الشهباء .
رقم العدد 15615