حلب-الجماهير-سانا
كان من أساسيات الجمال في عهد ملكة تدمر زنوبيا وكليوباترا في مصر لما له من فوائد طبية وجمالية أنه صابون الغار الذي يعتبر أحد رموز مدينة حلب وصنع قبل 2000 سنة قبل الميلاد.
وتشتهر حلب بصناعة صابون الغار الذي تناقلته عبر الأجيال وما زال الحلبيون يحافظون على إنتاجه بالطريق التقليدية منذ مئات السنين وترتبط بصناعته عائلات قدمت للأسواق أجود أنواعه حيث يعتبرون أن صابون الغار الحلبي المصنع يدوياً لا يمكن أن يضاهيه الصابون المنتج بأحدث الآلات الحديثة.
ويقول فادي قداح أحد اصحاب معامل صابون الغار في منطقة باب النصر بحلب إنه يوجد أكثر من 80 معملاً في حلب وحدها وأصل تسمية صابون الغار نسبة إلى شجرة الغار دائمة الخضرة المعروفة بفوائدها وأهميتها موضحاً أن زيت الغار يستخرج من ثمار أشجار الغار يدوياً وهو زيت عطري يدخل في صناعة الصابون إضافة إلى زيت الزيتون.
ويشير قداح إلى التحسن التدريجي الذي طرأ على عمليات إنتاج صابون الغار هذا الموسم نتيجة زيادة الطلب داخلياً وخارجياً، موضحاً أنه في فصل الشتاء تبدأ عملية صناعة الصابون من بداية كانون الأول حيث يتم شراء الزيت وتبدأ عملية صنعه.
ويتكون صابون الغار حسب قداح من زيتي الغار والزيتون ويضاف لهما مادة الصودا كوستيك ويغلى المزيج على درجة حرارة عالية تصل 200 درجة مئوية ثم يمد على الأرض أو في أحواض كبيرة مستطيلة حتى يبرد ثم يقطع إلى مكعبات صغيرة على شكل هرم يسمى البيبار لتهوية قطع الصابون ويبقى حوالي 7 إلى 9 أشهر حتى يجف تماما.
ويختلف لون صابون الغار عن غيره من أنواع الصابون بوجود طبقة خارجية ذات لون أصفر ذهبي أما لونه الداخلي فأخضر فاقع دليل على حداثه صنعه ولكن مهما قدم يبقى محافظاً على رائحته المميزة والمنعشة ورغوته الكثيفة.
وأكد أن للصابون الحلبي شهرته العالمية وأنه يقوم بتصديره إلى عدة بلدان عربية وأجنبية كما أنه يعتبر من الهدايا المميزة التي يطلبها السياح والمغتربون.
رقم العدد 15616