كاميرا الجماهير .. في الأحياء الشعبية حدائق بلا أسوار !؟

الجماهير ـ أحمد العلي
بعد سبع سنوات من الأزمة الكونية ، ومرور أكثر من عامين على تحرير أحياء حلب وتطهيرها من الإرهاب ،كانت الحدائق في المناطق الشعبية متنفساً طبيعياً للسكان ،ولكنها اليوم تحولت الى حدائق بالاسم حيث فقدت الكثير من سماتها التي وجدت بالأصل من أجلها .
ومن يتجول ويلقي نظرة على تلك الحدائق إن كانت في أحياء : القاطرجي أو الصاخور أو باب النيرب وحتى على أطراف المحلقات ، يكتشف النقص الحاصل في عدد الأشجار والعبث والتخريب في المقاعد وألعاب الأطفال وإهمال المساحات الخضراء وتهدم الأسوار وتعطيل البرك والنوافير وغيرها من المشاهد غير السارة !
ونلفت الانتباه الى هذا المرفق الهام كونه الصورة الحقيقية لعودة الحياة والأمان والاستقرار للسكان .وحالة صحية للأسرة والمجتمع عندما تفتح الحدائق ذراعيها لاحتضان الأهالي أيام الراحة والعطل الأسبوعية كمتنفس طبيعي ونوع من السياحة الشعبية.


ومع قدوم فصل الربيع الثالث لم يعر مجلس المدينة وفرع الحدائق والقطاعات المعنية بالخدمات والمرافق العامة أي اهتمام لحدائقنا من حيث التسوير وإعادة غرس الأشجار في المطارح التي طالها التعدي وصيانة وإصلاح المقاعد والبرك والنوافير وترميم الممرات والأرصفة بداخلها وعلى أطرافها .
والشيء بالشيء يذكر أن هذا العمل من صلب اختصاص ومهام مجلس المدينة وإلا ما الجدوى من فرع الحدائق طالما معظم حدائقنا تعاني من الإهمال ؟.
ولا مشكلة إذا تعاون المجتمع المحلي والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية مع البلدية في مثل هذا القطاع وغيره بغية تحسين الواقع نحو الأفضل لتبقى حلب بحدائقها، الشهباء الأجمل ،فهل نعمل ؟!.
رقم العدد 15616

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار