الجماهير -عطا بنانه
تكلمنا كثيراً عن كرة القدم وعن أنديتها قديماً وحديثاً إضافة إلى الوقائع التي اعترضت مسيرتها .. وتكلمنا عن أندية دمجت مع أندية أخرى وأندية تبدلت أسماؤها بأسماء كفاحية ونضالية مع ولادة المرسوم 38 الناظم للحركة الرياضية في سورية، وشرحنا كثيراً عن بعض الأندية الرياضية ومررنا مرور الكرام على بعض الأندية الأخرى لظروف العمل في الصحيفة ذلك أن الصحيفة الورقية لم تصدر بعد آملين صدورها في وقت قريب جداً بناء على جهود ووعود المسؤولين عن صحف المؤسسة عامة . وحتى ذلك الوقت لنا حديث وترتيب آخرين نأمل أن نعطي جمهورنا الرياضي حقه في معرفة تاريخيه الذي انطلق منذ عام 1900 وكانت حلب السباقة إلى هذا التاريخ المشرف.
وإذا كثر الحديث عن كرة القدم فإن عناصرها الأساسية لم تأخذ حقها حتى كأضعف الإيمان أي السؤال عن أسماء حكامها الذين يقودون مباريات كرة القدم سواء في الدوري الكروي أو المباريات الحبية المحلية والخارجية أو المباريات الدولية فقد لعب حكامنا دوراً رئيسياً في قيادة المباريات على اختلاف تسمياتها وكان لهم الشرف الكبير بقيادتها باعتراف أكبر المحللين الرياضيين وأكبر موسوعة المراقبين العرب والدوليين وعلينا – هنا أن نفرق بين حكام عاشوا الزمن القديم بعد ولادة المرسوم 38 الآنف الذكر.
حكام بالأسم
لجنة الحكام الرئيسية عاصرت مجموعة الحكام وكان على رأسهم شيخ الحكام الدوليين شفيق صايغ وهو الحكم الذي برز في ساعة الحكام الدوليين كان على رأسهم صاحب قرار حيث شهدت له الملاعب جميعها بشجاعته وصواب قراراته واهتمامه بالتعديلات التي كانت تطرأ على قانون التحكيم الدولي ذلك أنه كان يتقن اللغة الفرنسية ويحول تعديلات مواد القانون إلى العربية ليصار إلى تطبيقها من قبل حكام سورية وقد اعتزل التحكيم نهائياً بعد تعرضه لحادثة أصرت فيها بعض الجماهير وبعض الدخلاء على كرة القدم عدم الخروج من داخل الملعب إلى المدرجات تطبيقاً للنظام فأعطى الفريقين المتباريين الزمن القانوني لخروج جماهيرهما إلا أن الدخلاء رفضوا الخروج فوضع الكرة منتصف الملعب ومعها صفارة التحكيم وأعلن الاعتزال نهائياً لكنه ظل متابعاً لأهم تعديلات القانون الدولي وصياغته وظل ملتصقاً بكرة القدم على الصعيد الرسمي فقط .
والى جانب هذه الشريحة من الحكام الدوليين كان الحكم الدولي العميد فاروق بوظو رئيس اتحاد كرة القدم لسنوات طويلة ورئيس اتحاد الحكام العرب ومساعد جوها ميلانج رئيس اتحاد الفيفا السابق الذي اعتمد عليه كثيراً لأنه كان المتميز والأفضل على الساحتين المحلية والعربية إضافة إلى عراقة المساحة الدولية وبخاصة حكام القارة الآسيوية التي كان يشرف عليها وكان إلى جانبه من الحكام الدوليين المحليين الدولي عدنان بوظو ومقدم البرامج الرياضية في الإذاعة والتلفزيون منذ نشأة الإذاعة ومنذ ولادة التلفزيون العربي السوري في أوائل الستينيات ومعروف عن الدولي عدنان بوظو فهمه للقانون وتنفيذه بحرفية تامة في كل المباريات التي قادها على الساحتين العربية والدولية إضافة إلى الساحة المحلية وكان يرأس لجنة الحكام في سورية إلى جانب الحكمين الدوليين قيس رويحة من اللاذقية وسامر إيمش من حلب وكان للثلاثة شأن كبير في عالم التحكيم ونرجو الله أن نتمكن من تعزيز هذه الحلقة بأسماء جميع الحكام الدوليين وغيرهم ممن رفعوا اسم سورية في كل الميادين الكروية عربياً ودولياً .
رقم العدد 15622