الجماهير ـ محمد العنان
تدخل / العوجا/ أسواقنا وحالها لم يتغير على مر السنين – اسم على مسمى – سعرها خيالي في بادئ الأمر ثم يتهاوى إلى أن يتهاوى .. إذ يزيد سعرها الآن عن /4000/ ليرة على أمل أن ينخفض سعرها لتصبح في متناول الجميع /ولو بعد حين/.
العوجا تذكرني دوماً بحالنا فالكثير من القضايا العالقة منذ سنوات هي كحالها لم يتغير حتى الآن.
في دائرة النفوس حيث الازدحام ومديرية المالية / حيث الخيار والفقوس/ ولدى البنوك العامة وصرافاتها الآلية التي لا زالت تؤرق المراجعين وأكثرهم من المتقاعدين والطاعنين في السن.. إلى جانب العديد من المؤسسات الخدمية التي لم يتغير المشهد فيها حيث الأداء والروتين وكلها /عوجا بعوجا/!!.
الأمبيرات التي جاءت وليدة الأزمة أضاءت حياة أصحابها المتنفذين وأحالت أيام المواطنين المشتركين إلى ظلمة ممزوجة بالظلم دون حسيب أو رقيب، ولعل الممارسات المزاجية لأصحابها ومبرراتهم التي باتت /مقرفة إلى حد بعيد/ تدفعك لآن تختصر كل الممارسات والنقاشات ويقول : /عوجا/!!
-جنون أسعار الخضار الذي يفتك بيومياتنا من أعجب وأغرب المفارقات .. فالخيرات التي أنعم الله بها علينا هذا العام استباحها تجارنا واغتالوها .. إذ من الطبيعي أن تصبح الأسعار مناسبة لجميع شرائح المجتمع إلا أنها ما زالت تحلق في الأعالي .. فالبندورة وأخواتها باتت حلماً للكثير من الأسر التي صارت تحتار في / طبختها اليومية/ لدرجة أن أحد المستهلكين كتب على حائط أحد المباني /بحبك بندورة – كوسا – باذنجان/ و/بحبك ياعيشة/ ومن هنا نهدي جمعية حماية المستهلك /كيلو بصل/ عندما تصحو من سباتها العميق.
البعض يقول أن الدولار أيضا تجاوز الـ / 530/ ليرة فالأسعار تلحق به .. وأنا حقيقة لا أعلم حتى الآن ما علاقة السيد /دولار/ بالبندورة والبطاطا والبصل .. وسواها..
عوجا يا صديقي عوجا
رقم العدد 15623