تجارب من حلب لسيدات في العمل والإنتاج والمساهمة ببناء المجتمع

حلب-الجماهير ـسانا
في ظل الحرب العدوانية على سورية وقفت الأمهات في حلب جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء الوطن وحمايته وتجاوز الظروف الصعبة ليؤكدن مجدداً قدرة السوريات على مواجهة كل التحديات بعزيمة وإرادة لا تقهر.
الظروف التي شهدتها حلب دفعت عدداً كبيراً من الأمهات إلى عدم الاستكانة لأعمال المنزل وإيجاد سبل مختلفة لتحسين ظروفهن المعيشية ومساعدة أسرهن عبر المساهمة في إنتاج المشغولات اليدوية أو تأسيس مشاريع صغيرة.
ولدى لقاء عدد من الأمهات اللواتي حققن التميز واجتمعن في إحدى الفعاليات المخصصة لعيد الأم لعرض منتجاتهن حيث أوضحت هوري اكميكجيان وهي أم لثلاثة أولاد أنها تعمل بصناعة اكسسوارات الزينة اليدوية من أساور وأطواق مرصعة بالأحجار الكريمة منذ أكثر من عشر سنوات.
وأشارت إلى أنها استطاعت التوفيق بين أعمال المنزل وعملها الخاص من خلال تنظيم وقتها وقالت “من الخطأ أن نستكين للبيوت بلا عمل ومن الواجب علينا العمل لمساعدة عائلتنا وتحسين ظروفها المعيشية”.
الأم أماني ياسرجي أشارت بدورها الى أنها تعمل منذ مدة بشراء الألبسة من ورشات الخياطة وتسويقها في المعارض والفعاليات التجارية لتتمكن من تربية ولديها الاثنين وإكمال دراستهما حيث تتواصل عبر الانترنت مع المتسوقين وإرسال المنتجات لباقي المحافظات ونصحت جميع الأمهات بالبحث المستمر عن سبل لتحسين ظروفهن المعيشية معبرة عن سعادتها بتجربتها الأولى في المشاركة بالمعارض الخاصة.
ميادة علوان أم عانت من الاغتراب وعادت للوطن واتجهت للمشاركة بالمعارض من خلال مشغولاتها اليدوية والمطرزات المصنوعة من الخيوط والاكسسوارات المرصعة بالصدف والصمديات وتسويقها وبيعها لتحسين دخل أسرتها مبينة أنها تعمل على تنظيم وقتها وبرمجته بحيث تستطيع إنجاز ما عليها.
وأما سوزيت موصلي التي تعمل كمصممة أزياء وكل ما يتعلق بديكورات المنازل فتحدثت أنها دخلت مجال العمل التجاري من خلال تواصلها مع سيدات أعمال غرفة تجارة حلب وبدأت بالمشاركة في المعارض التي تقام في المدينة حيث تقوم بتصميم الموديلات وتسليمها للمختصين بالخياطة وتحرص على الاستفادة من وقتها بالعمل والمساهمة في تحسين دخل أسرتها داعية الأمهات لمساعدة أزواجهن في التخفيف من أعباء المعيشة من خلال العمل والانتاج .
أما تالين مكرويان فكانت بدايات عملها بصناعة المشغولات اليدوية بالإبرة والخيط واكسسوارات زينة المرأة منذ العام 2009 حيث كانت تشارك زوجها في محله المعد للحواسيب ثم خصصت لنفسها جزءا منه لعرض منتجاتها حيث نجحت بذلك واستطاعت تطوير عملها وتوسيعه والمشاركة بالمهرجانات والمعارض المخصصة لإنتاج المرأة.
فيما أشارت لارا صوغويان التي تعمل مع والدها بصناعة الصابون وإنتاج مستحضرات التجميل والشامبو وتساعده في أعمال التسويق إلى أن المرأة بالكفاح والعمل يمكن أن تصل لهدفها وتحسن وضعها وتحقق النجاح وخدمة المجتمع.
تمثل هؤلاء السيدات نماذج لأمهات استطعن التميز والنجاح في المجتمع وترك بصمة لهن في حياة أسرهن.
رقم العدد 15623

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار