الجماهير ـ أحمد العلي
تقاس جمالية المدن ورقيها بوعي شعبها ، وتتمظهر حالة الوعي بالتخطيط العمراني والمساحات الخضراء والشوارع النظيفة ،والحفاظ على هذه المعالم وتحسينها بغية إعطاء الصورة الحضارية عن المدينة وأهلها.
ومن منطلق الحرص على لوحة حلب الفاتنة بألوانها الحارة والصاخبة والمتدرجة والمتداخلة والمعبرة عن العراقة والعنفوان ،فقط نشير الى المطارح التي تخدش العين لوجود تراكمات عدة خلفها الإرهاب الظالم في شوارع وأحياء وحارات المدينة ،وسها أو تناساها المعنيون .
ومن بين تلك المظاهر المشوهة وجود الكثير من هياكل السيارات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في الشوارع وأمام المدارس وجوانب الحدائق العامة ،إضافة الى وجود الكثير من الأعمدة الحديدية والبيتونية والخشبية وغيرها من الهوالك التي تحتاج فقط الى تجميعها وتدوير بعضها والاستفادة منها بعد الاصلاح ،وترحيل التالف منها إلى معامل الصهر.
فهل تلقى هذه الملاحظة الاهتمام ؟.
وللتذكير أن موسم ارتفاع درجات الحرارة على الأبواب ،وما أشرنا إليه تحول الكثير منه إلى مجمع للقمامة والنفايات والأتربة ،فقبل أن تتحول تلك المناظر إلى أماكن لتفريخ البعوض والحشرات الزاحفة والطائرة والقوارض على الجهات المعنية استدراك الوقت قبل فوات الأوان!.
ولكي لا ننسى ما بدأنا به فقط نشير بالصورة على سبيل المثال لا الحصر والمأخوذة من أمام مستوصف الجلاء ومدرسة محمد ديب بيطار وشارع مقصوص في كرم الصباغ ومساكن البلدية في القاطرجي.
رقم العدد 15626
قد يعجبك ايضا