الجماهير ـ عطا بنانه
في الحلقة الماضية نشرنا أسماء حكامنا الدوليين المميزين بكرة القدم خاصة في الحقبة الأولى التي تزامنت مع وجود بعض الحكام المميزين أيضاً في كل من دمشق وحلب واللاذقية وعلى رأسهم الأكاديمي شفيق صايغ وأستاذ التحكيم الدولي والعربي العميد فاروق بوظو ومعه شيوخ التحكيم الدولي والعربي: عدنان بوظو وسالم إيمش وقيس رويحة والدولي فاروق ضبيط وبعض الحكام الدوليين الذين مارسوا التحكيم لكنهم لم يصلوا إلى مرتبة النجوم فظلوا في أماكنهم يراوحون على الصعيد المحلي ذلك أن متابعة تعديلات مواد القانون الدولي إضافة إلى الدورات والندوات التحكيمية والممارسة الفعلية كان لها الدور الراسخ والأساس في تسمية الحكم بالدولي حتى لا تضيع الجهود الدولية ويبقى الدولي رمزاً كبيراً يمثل الفيفا أفضل تمثيل.
بعد الحقبة الأولى:
بعد الحقبة الأولى التي امتدت بين الستينيات وحتى السبعينيات ظهرت وجوه جديدة في عالم التحكيم المحلي والعربي والدولي ومنهم الدوليون: عبد السميع تلجبيني وعبد القادر مجوز وأوهانيس وهو حكم دولي أرمني من الهومنتمن والدولي الميز نزار وتي المحاضر في ميدان التحكيم والمحلل الاستراتيجي لكافة المباريات الدولية والعربية والدولي معن كيالي إلى ما هنالك من حكام الدرجة الأولى المجتهدين ولكنهم لم يصلوا إلى شارة الفيفا وحين نذكر هذه العينات من الحكام فيعني ذلك أننا لم ننس أسماء الآخرين ممن أتقنوا التحكيم في كل الدرجات ذلك أننا اكتفينا حصراً بالدوليين بسبب ضيق القطعة الصحفية المخصصة للنشر فعذراً من أساتذتنا الحكام ونعدهم بالإشارة إلى جهودهم في الجريدة الورقية التي ننتظر صدورها في أقرب فرصة حسب جهود متابعة المسؤولين في وزارة الإعلام.
مداخلات في أسرة التحكيم الدولية:
وكما هو الحال في كل المجالات والمؤسسات الرياضية وأنديتها فإن اتحاد كرة القدم عانى من تغييرات عصفت بواقع كرة القدم ووصل الأمر إلى حد الخلافات الشخصية التي أدت إلى تأخر مستوى الكرة في سورية ذلك أن وضع العصي في العجلات لم يتوقف حتى استقر الأمر في الاتحادات وأعني اتحاد كرة القدم الذي شهد في السنوات الأخيرة ضخاً إعلامياً مميزاً إلا أن النتائج جاءت سلبية على الرغم من تعيين مدربين أجانب خيبوا آمال المسؤولين عن كرة القدم السورية وكانت آخرها كأس آسيا لكرة القدم وقبلها الكثير من البطولات التي لا حاجة إلى ذكرها إذ إن المتابعين لكرة القدم السورية يعرفون الأسباب الجوهرية للفشل وعلى رأسها الانقسام الكروي الفني بين مؤيد ومتابع للمدرب الأجنبي وبين مؤيد آخر للمدرب الوطني ومعروف أن المدرب الأجنبي يقبض أتعابه بالدولار أما المدرب المحلي فيقبض بالليرة السورية ولكن النقطة الجوهرية في الخلاف بين النوعين من المدربين أننا نريد من المدرب الأجنبي أن يعطينا أفضل النتائج وبسرعة وهذا لا ينطبق على ميدان تدريب كرة القدم إذ إننا نحتاج إلى ألف باء كرة القدم الممزوجة بمداخلات قريبة وبعيدة فذلك كفيل بتحقيق الانتصارات في ميادين الكرة المختلفة وسامحونا إن لم نتوسع في الشرح فالقراء الرياضيون يعرفون ما نعنيه. مع كل التحيات للجميع .
رقم العدد 15630