فرع حلب للحزب يعقد مؤتمره السنوي .. الهلال: الجيش لن يتوقف حتى تطهير أرض الوطن من التنظيمات الإرهابية
حلب ـ الجماهير
عقد فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمره السنوي على مدرج الفرع وتركزت مداخلات المؤتمرين على عدد من القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية والخدمية ، حيث أكد المتداخلون على ضرورة إعادة النظر بالمناهج الدراسية وتكثيف اللقاءات الجماهيرية وإعفاء الآليات الزراعية من الرسوم الجمركية وزيادة كمية المازوت الزراعي، ووضع روائز ومعايير محددة للتعيينات الحزبية والإدارية والاهتمام بأسر الشهداء وإعادة فتح مدارس الشهداء بحلب ، والبحث عن استثمارات ومشاريع اقتصادية تسهم في تمويل الحزب، تحسين الوضع المعاشي، وتعميق الروح الرفاقية بين صفوف الجماهير.
وطالب المؤتمرون بحماية المصالحات والتسويات ومحاسبة أصحاب التقارير الكيدية وإيصال مياه الشرب إلى ريف حلب الجنوبي، وإعادة النظر بالضرائب والملاحقات الجمركية ، ودعم مخبز الشهداء مادياً لإحداث الخط الثاني وتدريب الكوادر اللازمة لصناعة الرغيف من ذوي الشهداء ورفد مخابز القطاع العام بالعناصر الخبيرة ، والاستمرار في إقامة الدورات الإعلامية في الجهاز الحزبي ، وزيادة كمية الكهرباء الواردة إلى حلب عبر توليد محلي ، وتفعيل النشاطات المرافقة للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ، وإحداث هيئة استثمار على مستوى القيادة لاستثمار عقارات الحزب وتوظيفها بالشكل الأمثل ، استصدار مراسيم لتسمية الشهداء المدنيين ، والإسراع في تعويض الأضرار لبناء منازلهم، والإسراع في إملاء الشواغر في مؤسسات الدولة والأولوية لمسرحي الجيش، وزيادة حصة حلب من مسابقة تثبيت الوكلاء.
وقد بين رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أن القانون /46 / القاضي بتقسيط الديون وإعفائها من الغرامات والفوائد كان مكرمة من قائد الوطن ويجب الاستفادة من هذا القانون ،لافتاً إلى أن القيادة الحزبية تقدم كل الدعم للفلاحين، ويجب أن تكون مرور الحصادات عبر المعابر بسهولة ويسر ونقل أموال المصرف الزراعي بمسكنة ، وتأمين مستلزمات العمل والإنتاج الزراعي.
من جانبه أشار عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية الدكتور زياد صباغ إلى أن العمل الرقابي الحزبي يعتمد على محورين الأول وقائي وتوجيهي بهدف تصويب مسارات العمل والثاني المحاسبة موضحاً أن هناك معايير تم اعتمادها لاختيار القيادات الحزبية على كافة المستويات داعياً الجهاز إلى توخي الدقة في الاختيار.
بدوره أجاب محافظ حلب حسين دياب على المداخلات الخدمية التي طرحت خلال المؤتمر ، مستعرضاً الخطط والبرامج الخدمية حيث تم تنفيذ / 1400/ مشروع نهاية العام الماضي وتأمين /4300/ عمود طاقة شمسية إضافة إلى العديد من المشاريع الاستراتيجية.
أما أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أكد أنه مهما قدمنا لذوي الشهداء وهو واجب علينا فهو قليل ، ونعمل على تأهيل الخط الثاني لمخبز الحديقة ، مشيراً إلى أنه تم رفد صندوق الحزب برصيد مالي من رياض الأطفال ، داعياً إلى دعم مشروع رد الجميل والعمل على منتديات البعث الاجتماعي لاستقطاب جيل الشباب.
وكان وزير الصناعة المهندس محمد معن جذبة قد بين أن الصناعة إحدى مكونات القطاع الاقتصادي ويتألف القطاع من صناعات أولية وتحويلية وإستراتيجية ، ويوجد في حلب / 34/ ألف منشأة حرفية وصناعية وقد عاد إلى الإنتاج أكثر من / 15/ ألف منشأة والحكومة تولي حلب أهمية خاصة من خلال مشاريع بناءة عبر خطتي الاستثمارية وإعادة الإعمار كمعامل الألبان والبيرة والزيوت والمحالج والمياه والكونسروة وأعدت الأضابير اللازمة لذلك .
واستعرض عضو القيادة المركزية للحزب وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس ما تم انجازه في محافظة حلب، مبيناً أن الحكومة تعمل بالتعاون مع كل الجهات والأهالي على تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والحيوية التي تم إقرارها عبر الزيارات الحكومية ، موضحاً أن المشاريع المنفذة حتى الآن بلغت قيمتها / 86/ مليار في كافة المجالات ، مبيناً ان الوزارة تولي الجانب المائي الأهمية والأولوية وقد وصلت طاقة الضخ اليومية إلى حلب أكثر من /1500/ مليون متر مكعب، كما تم تركيب أربع مضخات جديدة لتأمين الاستقرار المائي بالتزامن مع إطلاق مشروع مسكنة شرق.
أما فيما يخص الريف الجنوبي فالأمر يحتاج إلى دراسات فنية تفصيلية وإلى مزيد من الوقت لتأمين مصادر أخرى لمياه الشرب، مبيناً أن هناك خطط لتنفيذ مشاريع خاصة لقرى الحص وحالياً يتم العمل على تنفيذ عقدين لتخفيف معاناة الأهالي في تلك المنطقة.
واستعرض الوزير عرنوس مجمل الخطط والمشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في حلب منها مجمع المباقر في مسكنة ومركز الغربلة ووحدة التبريد ومعمل الأعلاف متوقعاً أن توضع هذه المشاريع في الاستثمار والخدمة في الربع الأخير من هذا العام ، مشيراً إلى أن هناك وعود لإنجاز تأهيل صومعة تل بلاط خلال هذا العام، بالإضافة إلى أنه ستتم المباشرة في تنفيذ مشروع تأهيل محطة المعالجة بالشيخ سعيد وتأسيس منشأة لدواجن مسكنة وإنشاء مستودعات للمحروقات ومخبر الأعداء الحيوية وتأهيل عدد من المشافي وذلك ضمن الخطط المقررة خلال هذا العام.
وبينت عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي المهندسة هدى الحمصي أن حلب تحملت كل ظروف الحرب القاهرة ودافعت عنها وهي أم الصناعة والأدب والفن والدبلوماسية ، لافتة إلى أن نقابة المهندسين بحلب بالتعاون مع الشركة العامة للدراسات أنجزت المخطط التنظيمي وسيتم تنظيم منطقة الحيدرية بالشكل الأمثل لتكون أنموذج للعمل الجديد بمساحة / 97/ هكتار، موضحة أن إعادة الإعمار تتطلب مبالغ طائلة وخاصة إذا كان الدمار كبيراً، لافتة إلى أن هناك استثمارات جديدة للحزب من جامعة الشام إلى دور الحضانة ، مشيرة إلى ضرورة الاستثمار الأمثل في البشر.
وفي نهاية المؤتمر أكد الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال أن قيادة الحزب انتهت من إعداد النظام الداخلي الجديد واللائحة الداخلية للجنة المركزية ولجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، وسيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب، مشيراً إلى أهمية الحوار وانتقاء المصطلحات المناسبة ونبذ المصطلحات التي تم تداولها في الحرب الكونية على سورية والتي تهدف لتقسيم الوطن ، والاهتمام بالجانب الفكري لمواجهة الغزو الثقافي والإعلامي الذي تتعرض له الأمة العربية وخاصة سورية ، لافتاً على أهمية إعطاء الحزب البعد الاجتماعي من خلال التواصل مع الجماهير والاستماع إلى مطالبهم ومعالجتها وفق الإمكانيات المتاحة .
وأشار المهندس الهلال إلى أهمية الجانب الاقتصادي خلال هذه المرحلة ، حيث تستهدف المعركة الاقتصادية من خلال الحصار لتأخير عملية البناء والإعمار ، داعياً الجهاز الحزبي إلى الاستنفار الكامل من أجل التعاون لتجاوز آثار الحرب والحصار والمساهمة جميعاً في محاربة الفساد والإشارة إلى مكامن الخلل.
وأثنى الأمين العام المساعد للحزب على الإعداد الجيد للتقارير والانجاز وهو قفزة نوعية مقارنة بالمؤتمرات الماضية ، موضحاً ضرورة الالتزام الحزبي ، ووضع أولوية لتنفيذ المشاريع ، وعلى البعثي أن يكون واقعي في الطرح ، وتأمين مستلزمات العمل الحزبي ، مشيراً إلى أهمية التنسيب النوعي عبر الحوار البناء واستقطاب المتميزين.
ولفت المهندس الهلال إلى ضرورة بذل الجهود لتقديم الخدمات لذوي الشهداء وإيلائهم الاهتمام والرعاية وإنجاز خطوات ملموسة تتمثل في إقامة مشاريع يعود ريعها إلى ذوي الشهداء ، وما نراه من استثمارات في حلب وخاصة مخبز الحديقة العامة يجب أن يكون نواة لعدد من المشاريع.
واستعرض الأمين العام المساعد للحزب أبرز التطورات العسكرية في سورية مشيراً إلى أن الجيش لن يتوقف حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن من التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها ، موضحاً الأولوية للتسويات السياسية حفاظاً على دماء الأبرياء.
وعن قرار ترامب الأخير فأكد المهندس الهلال أن الجولان أرض سورية عربية، والمعركة لن تتوقف حتى تعود هذه الأرض لأصحابها، مبيناً أن الولايات المتحدة بسياساتها الرعناء التي تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة المتمثلة بتصريحاتها الأخيرة زادت الشعب السوري إصراراً على تحرير هذه البقعة المحتلّة.
بعد ذلك صوت المؤتمرون على مختلف التقارير والمداخلات التي طرحت في المؤتمر.
وكان الأمين العام للحزب قد حضر عرض فيلم وثائقي يتحدث عن حلب كيف كانت قبل دخول المجاميع الإرهابية عليها وكيف تحولت أثناء احتلالهم لأجزاء منها وكيفية تحريرها والبدء بعملية البناء والإعمار، وكتاب يتألف من / 134/ صفحة من القطع المتوسط موثق بالصور يوثق حلب التاريخ والحاضر والمستقبل / من إنتاج قيادة الفرع لتوثيق جرائم الإرهاب في المدينة الصامدة.
كما تم في نهاية المؤتمر تكريم / 30/ أسرة شهيد ومصاب من كتائب ولواء البعث.
ت. هايك أورفليان
رقم العدد 15635