ورش تآمرية ولكن !

الجماهير – جهاد اصطيف
ما أشبه اليوم بالأمس .. أردت أن أبدأ حديثي بهذه العبارة المعبرة لا لشيء وإنما لأننا مقبلون على ترتيب ما بات يعرف ” بورشة المنامة ” لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء عليها بشكل نهائي من قبل أنظمة لا تفقه أي شيء في هذه الدنيا سوى الخيانة والعمالة لا بل وإمعان بضرب الشعوب .. نعم إنها الأنظمة الخليجية التي انكشفت على حقيقتها نتيجة أفعالها الخسيسة والدنيئة التي مارستها بحق دول بعينها وشاركت بنحو غير مسبوق في دمار هذه الدولة أو تلك ولماذا .. بالطبع كرمى للكيان الصهيوني!.
يمكن أن نشهد اصطفافا في المنامة ولكن هذا الاصطفاف بطبيعة الحال لم يأت بجديد بل على العكس فقد يزيد من قناعتنا أن هذه الزمرة التآمرية الخليجية ليست سوى دمى متحركة بيد الإدارة الأمريكية وهي لم ولن تستطيع فعل شيء سوى تدمير وضرب شعوب المنطقة خدمة لمصالح أمريكا وإسرائيل ولو على حساب مقدرات ومصالح شعوبهم وشعوب المنطقة كما قلنا سابقا..
خلال السنوات الثمان الماضية كان أعداء سورية يجتمعون كل فترة ويتباحثون حول سبل قتل المزيد من السوريين عبر أدواتهم ومرتزقتهم الإرهابيين معلنين دعمهم المطلق للإرهاب الذي يسفك دماء السوريين وتتولى تنفيذ وتمويل هذه المخططات أنظمة خليجية متآمرة على نفسها وعلى شعوبها. ومع كل ذلك نجد أن هذه الأنظمة ومعها أدواتها ومرتزقتها قد انهزمت وانهارت لا بل وتقهقرت أمام ضربات أبطال الجيش العربي السوري ورجال المقاومة في كل بقعة من بقاع أرض سورية الحبيبة…
ويبدو أن هؤلاء قد ظنوا اﻵن أن بإمكانهم أن ينهوا القضية الفلسطينية ولكن هيهات هيهات .. فلا تزال سورية وما تمثله مع محور المقاومة لن يسمح لهؤلاء الخونة أن يمرروا لا هذه الصفقة المشبوهة ولا سواها على حساب القضية الفلسطينية.
فلندع هؤلاء المتآمرين على شعوبنا يلتقطون الصور مع أسيادهم في فنادقهم الفارهة إذ أن القول الفصل لنا ولشعوب المنطقة لأننا أصحاب الحق والحق دون سواه ..
رقم العدد 15719

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار