الجماهير / أنطوان بصمه جي
في اطار الجهود الحثيثة لإعادة الحياة والألق لأسواق حلب القديمة افتتح نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب أحمد الياسين ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد المدلجي سوق المحمص الأثري الذي يضم 72 محلاً تجارياً ويعد أطول سوق مغلق في العالم، وذلك بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي UNDP.
و أكد رئيس إدارة مجلس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ أن افتتاح سوق المحمص بمثابة إعادة الحياة إلى مدينة حلب وكان العمل تعبيراً إرادة حقيقية لتعود إلى تاريخها رغم ما تعرضت له من كوارث طبيعية أو حروب، مبيناً تشارك جميع الفعاليات التجارية لإعادة الحياة إليها من خلال عمليات الترميم والتأهيل، مبيناً أن غرفة تجارة حلب عملت لإعادة تأهيل سوق الجمرك بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية بالإضافة لعودة الحياة إلى خان خير بيك والسعي لانتهاء من أعمال ترميم سوق الزهراوي الذي يحتوي على أكثر من 450 محلاً تجارياً.
بدوره أوضح مدير مكتب حلب لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيرغي بوشكاريف أن البرنامج قدم الدعم لعدة اسواق حلب القديمة بداية من سوق النحاسين والسوق الغربي الذي يمتد لعصور قديمة و سوق المحمص وسوق الشام مضيفاً أن هذه الجهود المشتركة احدثت تغييراً واضحاً في هذه الأسواق ، وسيساهم ذلك في عودة حلب إلى مكانتها المعهودة كعاصمة اقتصادية وصناعية لسورية ، لافتاً الى اهمية العمل الذي تم لدعم البنى التحتية في المنطقة و العمل لاحقاً على إعادة إنارة السوق بالطاقة الشمسية.
بدوره أوضح رئيس اتحاد الحرفيين بكور فرح أن المساهمة في عودة الحياة الطبيعة لمدينة حلب ستكون بأيدي أهالي المدينة لإعادة إعمارها، مبيناً أن عملية إعادة الإعمار بعد أن طالته يد لإرهاب تعود بفضل ما تقدمه الإدارتين السياسية و الإدارية ، مبيناً حرص أصحاب الحرف المهنية والتقليدية والتراثية التي تمتاز بها مدينة حلب على مر العصور لعودتهم إلى محلاتهم وعودة دوران الإنتاج المحلي.
وبينت مسؤولة التنمية الاقتصادية وتدعيم سبل العيش في برنامج الأمم المتحدة ألين لحدو آلية تنفيذ المشروع ووجود التشاركية مع جهات مختلفة لإنجاح العمل منها غرفة تجارة حلب واتحاد الحرفيين، مضيفةً أن هيكلية المشروع بدأت بتأهيل 4 أسواق منها سوق الخابية تم تدعيم 65 محلاً سوق المحمص 72 محلاً سوق الشام 17 محل سوق النحاسين 45 محلاً تم تقديم الدعم اللازم من خلال عودة أصحاب المحلات بمشاركة شركاء محليين هم مطرانية السريان الأرثوذكس قدمت زجاجاً ورفوفاً خشبية ومعدات وأدوات ومواد أولية بكلفة تزيد عن 300 مليون ليرة سورية ، بالإضافة لشراكة مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك و مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص لتنفيذ المشروع .
حضر الحفل فعاليات دينية ومحلية بالإضافة لعدد من أصحاب الحرف المهنية وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأصحاب المحال التجارية.
رقم العدد ١٥٧٢١