الجماهير – محمد العنان
بالأمس طوى طريق الموت الى حلب، اخر صفحة من حياة سبعة ابرياء ، خمسة منهم من عائلة واحدة.
هي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة في الحوادث المروعة التي يشهدها هذا الطريق. اذ بات معروفاً لدى الجميع بأنه “طريق الموت”، بعد وقوع عشرات الحوادث المرورية المؤسفة ووفاة العشرات من الابرياء.
معروف للجميع بأن طريق خناصر – اثريا هذا ، غدا منذ سنوات الطريق الوحيد لمدينة حلب مع حماه وحمص ودمشق، وهو البديل الوحيد عن الطريق الدولي القديم الذي كان يتمتع، بالمعايير والمواصفات القياسية، الا ان الطريق البديل هذا يفتقر الى الكثير من المقومات والمواصفات المناسبة، ويحتاج الى التأهيل ،بما ينسجم مع حجم الحركة المرورية الجديدة.
ثمة من بنبري ويصنع المبررات عن اسباب الحادث الاخير او سواه، فيتحدث التجاوز او الخلل الفني او السرعة الزائدة، ونستغرب لماذا تقع الحوادث على هذا الطريق ، رغم ان السرعة عادة تكون اكبر بكثير على الطرقات الدولية دون ان تقع كهذه الحوادث الكارثية!!
لا يعنينا على الاطلاق فيما اذا كانت الحوادث على هذا الطريق، تقع في الحدود الادارية لمحافظة حلب، او لمحافظة حماه -كما اراد البعض ان يغمز ويلمز – فوزارة الادارة المحلية او وزارة النقل واحدة هنا وهناك، وهذا الطريق يجب أن يُنظر اليه ، ليس من زاوية الحدود الادارية بل من خلال رؤية موضوعية تواكب احتياجات الطريق المحفوف بالمخاطر، لكي لا نبقى نحصي الارواح ويصبح الموتى مجرد ارقام نذكرها على صفحات التواصل الاجتماعي واوراق الصحف.
رقم العدد 15735