حلب / الجماهير
ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺻﺤﺔ ﺣﻠﺐ ﻭﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺻﺤﻲ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺠﻮﻻﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻓﻖ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺎﺩﺍﺕ ﺳﻜﺮﻳﺔ ، ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ، ﻭﺭﺻﺪ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮﻫﺎ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ .
ﻭﺣﻮﻝ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺪﻭﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ : ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻌﻤﻖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻀﻮﺝ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻭﻓﺎﺋﺪﺓً .
ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻭﺍﺑﻼﻏﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ .
ﻭﻭﻓﻖ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ : ﺍﻷﻭﻝ ﻫﺪﻑ ﻋﻼﺟﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺿﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻻﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺨﺎﻓﻀﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎً . ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﺪﻑ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺗﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻢ باستمرار ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻼﺯﻡ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺪﻭﻱ : ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻔﺴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 110 ﻛﻢ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻔﺤﺺ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﻴﻦ ﻭﺟﺮﻯ ﺗﺴﺠﻴﻞ 38 ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺃﺩﻭﻳﺘﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺮﺿﻰ ﺟﺪﺩ ﻟﻴﺘﻢ ﺿﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﺑﺠﺮﺩ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺃﻭﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻳﻌﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻮﻥ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ .
رقم العدد ١٥٧٤٩
قد يعجبك ايضا