الجماهير – حسن العجيلي
أصبح الحديث عن الشأن الاعلامي مغرٍ لدرجة انه فتح شهية الكثير في التحدث عنه ، حتى وصلوا بأطراف الحديث لانتقاد متخذي القرار وسياساتهم وخططهم الاعلامية ، ولم يبق أحد لم يتكلم عن الإعلام وينصّب نفسه وصياً على الصحافة والصحفيين أو يتخذ دور الناقد لهم ولدورهم .
المؤسف في طبيعة المتحدث انه يفتي بما ليس له به علم ،ويقذف برأيه دون طرح رؤية ، و يجادل وينتقد فقط لتسجيل موقف في مكان ما سواء أكان اجتماعاً أو مؤتمراً أو ندوة .
لا يهمنا ما يتكلم عنه بعض عامة الناس دون دراية او إلمام بما يتكلمون عنه مع احترامنا لرأيهم ، لكن ما يؤسفنا ونعتب عليه ان يُنتقد العمل الإعلامي من قبل من هم في مواقع مسؤولية و العمل على تغييب الاعلاميين ، ليمارسوا في اجتماعاتهم المغلقة على نفسها الحديث بحرية من قبل منتقدي عمل الإعلام لكي لا يتم الرد أو التوضيح من الطرف الآخر ، وكما يقال في العامية ” يتشاطرون ” لتسجيل نقطة ولكنهم يقعون في مغالطات كبيرة .
والشيء بالشيء يذكر ، حادثة تساؤل أحد أعضاء لجنة العلاقات العامة في مجلس محافظة حلب اثناء انعقاد الجلسة منذ ايام عن ” غياب الأجهزة الإعلامية عن حضور دورة مجلس المحافظة ” إضافة إلى أنهم – أعضاء اللجنة – ناقشوا الواقع الإعلامي ؟! ولم يبصر ذاك العضو حضور ثلاثة محررين من صحيفة الجماهير للتغطية ، ربما كونه كان مركز البصر والبصيرة في البحث عن عدسات التلفزة .!!
يضاف إلى ذلك ما عرضه وفد المجلس إلى محافظة حماة من توصيات إحداها وتحديداً البند رقم /6/ ” الاهتمام بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ونشر الوعي لمواجهة الحرب التي تستهدف سورية ” .
فمالي أراكم تقولون مالا تفعلون ، وهنا يحق لنا أن نُسائل مجلس المحافظة وغيره من القطاعات الأخرى ، أين أنتم من الإعلام ؟ وما يمنعكم عنه ؟ وقلوبنا كما أبوابنا مفتوحة ونعمل على تسليط الضوء على مجمل النشاطات في المحافظة .
ودليل ذلك اعتراف المجلس الضمني بدورنا من خلال قيامه ذاته بنسخ الأخبار المنشورة في ” الجماهير ” عن جلساته ونشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ” دون الإشارة للمصدر ، وهنا أعتقد أن المجلس مطالب باعتذار للصحيفة ،لإنكاره دورها ، وللتعدي على حقوق النشر وميثاق الشرف الصحفي .
رقم العدد ١٥٧٥٠