أقلام قصصيّة واعدة في أمسية لجمعية (معاً نرتقي)

الجماهير- نجود سقور
قصائد بكلمات تفوق مستواهن، وبحناجر صغيرة قدمتها سبع فتيات صغيرات ويافعات، ضمن أمسية قصصية لجمعية (معاً نرتقي) في المركز الثقافي بحلب صالة تشرين.
قدمت الأمسية مشرفة نادي القصة في الجمعية يمان ياسرجي، مشيرة إلى إن القراءة حاجة عليا ونافذة أرواحنا المتعبة لإتمام مسيرتنا الحضارية، مضيفة أن القصص التي تناولتها الفتيات هي من صلب الواقع، ومن مفرزات الحرب، ومن أحلامهن تعبيراً عن خلجات أرواحهن ومكنونات أنفسهن، لافتة إلى أنها قدمت التدريب المستمر والمتابعة الدؤوبة لهن في نادي القصة حتى يصبحن قادرات على إعطاء أفضل ما لديهن.
بدورها ذكرت رفيف مجني رئيسة إدارة جمعية (معاً نرتقي) أن نادي القصة يرعى مواهب الأطفال في مجال الكتابة القصصيّة، وبيّنت أن المشاركة اقتصرت على الفتيات دون الفتيان الذين اهتموا بنشاطات أخرى.
بدأت الأمسية بقصة (حلمي الكبير) لطفلة ذات 11ربيعاً روت فيها عن أطفال يلعبون بالحجارة كأنها قنابل وقطع حديد، كأنها سيوف، عنف ودمار وأشجار محروقة ودمار، صور سوداء ومشهد يتكرر، حلم يراودها برفع الحجارة والأتربة وعودة الأشجار خضراء، وفجأة تستيقظ من حلمها.
أما زينب صابر فتحلم في قصتها أن تصبح كاتبة مستخدمة الحوار بين مجموعة كتب من خلال تنظيم الوقت والمثابرة والقراءة التي هي أساس الفكر .
وتحاور الطفلة مريم نعساني الكتاب مع الجوال في قصتها (رسالة على شاشة الجوال) بينت فيها التعلق الزائد من قبل الأطفال على حساب الكتاب، وكان الحل بأن أومضت شاشة الجوال بجملة “اقرأ فأنت من أمة اقرأ”.

أما بالنسبة لليافعات فتحدت حلا حطبي الصعاب في قصة (فتاة طموحة) حتى تصل لأهدافها بمستقبل زاهر، وعدم اﻻستسلام للظروف، إذ بالثقة بالنفس وبالإصرار يمكن فعل المستحيل.
وفي قصة عائشة بي (الفشل سر النجاح) أوضحت أن الفشل ليس النهاية، بل هو سر من أسرار النجاح، كما حدث مع بطلة قصتها التي أصبحت كاتبة بعد عشرين عاماً من فشلها في تقديم قصة لها.
من ناحيتها رغداء بوادقجي قالت في قصة (علاقات بدون صفعات): لكي يبقى الجميل جميلاً ﻻتقترب منه كثيراً، وﻻبد من ترك مسافة بينك وبين الآخر عبر نقاش دار بين مع شرطي مرور ورجل يقود سيارته بسرعة ليصل في موعد المقابلة المحدد له في شركة خاصة.
وختمت الأمسية رؤى زاهدة بقصة عنوانها (كرسي جدي الحزين) في إشارة إلى اﻻهتمام بالأشياء المنسية والقديمة، وإعادتها للحياة من جديد. وذلك عبر حوار دار بينها وبين كرسي جدها المرمي في قبو المنزل.
وعلى هامش الأمسية أشارت ميادة علوان مدرسة رياضيات إلى أن المشارِكات براعم متفتحة بزمن الحرب، وأسلوبهن تخطى أسلوب سندريلا والأميرة النائمة. إذ كانت القصص مستقاة من أرض الواقع.
فيما أكد الدكتور حسن عبد المحسن ضرورة النهضة بالأطفال، عن طريق إكسابهم مهارات التعلم من استماع ومحادثة وقراءة وكتابة.
حضر الأمسية عدد من المهتمين والمثقفين.
رقم العدد ١٥٧٥٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق