لجيشنا في العيد المبارك : شكراً وعرفاناً

الجماهير / الشيخ الدكتور ربيع حسن كوكة
رجالُ الفِداءِ أسودُ الشآم …
بذلتُمْ دماءً رعيتُمْ زمامْ
تحققَ فيكم صريحُ الكلامْ …
حماةَ الديارِ عليكم سلامْ‏
أبتْ أن تَذِلَّ النُّفوسُ الكِرامْ‏
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل مواطن يحمل الوفاء في صدره في وطني أقدم بطاقة شكر وعرفان لكافة مكونات جيشنا الباسل الجيش العربي السوري حامي الأرض والعرض بمناسبة عيد الاضحى المبارك وعيد الجيش العربي السوري .
في هذا اليوم الأغر يوم عيده الرابع والسبعين أتوجه إليه بعظيم الشكر ووفير الامتنان لما يقوم به من نضال وتضحيات لا تقدر بثمن ولا يتسع لعظيم وصفها الزمن.
جيشنا العقائدي الوفي لقيمنا الوفي لتراثنا الوفي لشعبنا، الذين إذا قال فعل، وإذا وعد أوفى، وإذا ائتمن فلا يخون.
إن تقديم الشكر لهذا الجيش العظيم من ألف باء الوفاء على المستوى الديني والوطني، إذ أنه من أقل حقوق أفراد هذا الجيش البطل أن نتقدم إليهم بخالص الود وعابق التحية وجميل الثناء فهم الذين يبذلون المهج في الحفاظ على أمن وطننا واستقراره ، ويقدمون قوافل الشهداء دون توقف أو كلل.
هم لا ينتظرون شكراً أو جزاء لأنهم الذين حملوا شعار “وطن شرف إخلاص” هذا الشعار الذي اختزل كل القيم الإنسانية الراقية وكل المشاعر الوطنية الجياشة.
يا رجال الوطن يا رجال جيشنا العظيم إنكم أكبر من كل عبارات الثناء .
فمنكم تعلمنا أن أول دروس الوطنية إنكار الذات .
تعلمنا منكم يا أبطال الجيش العربي السوري أن الإنسان يكبر ويرتقي بوطنه، ويصغر ويتخلف إذا ضعف هذا الوطن.
تعلمنا منكم أن الوطن ليس للبيع لأنه أسمى ما يمتلكه الشعب إنه الوجود والمرء بلا وطن لا قيمة ولا كرامة ولا وجود له.
تعلمنا منكم معنى العطاء بلا حدود، إذ لا يوجد ما هو أغلى من الأرواح التي تقدمونها من أجل الوطن.
وكأنكم أنتم أنفسكم الذين قال فيهم الله عز وجل في القرآن الكريم : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)(سورة الأحزاب:23) صدق الله العظيم
تصديتم ايها الأبطال لعناصر التطرف والإرهاب والتكفير الظلامي التي ظلت تتوهم أن بإمكانها تحويل وطننا سورية إلى مستنقع للحروب الطائفية. فيا أبطال جيشنا العربي السوري انكم مبشرون بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
وبهاتين المناسبتين نقول : اللهم انصر جيشنا وأيد قائدنا وأحفظ شعبنا وآمن وطننا واجعل رايات النصر خفاقة في كل ساحاته .
شافي جرحانا وارحم شهداءنا ورد مفقودينا وأكرمنا برعايتك وأمتك يا أكرم الأكرمين.
رقم العدد ١٥٧٦٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق