مدرسة ميسلون تفتقر لتنظيم السير أمامها .. حوادث كثيرة وخوف من الأهالي على أطفالهم .. هندسة المرور وعدت بمعالجة الموضوع وتنتظر كتاباً من تربية حلب
الجماهير – بشرى فوزي
” القيادة فن وذوق وأخلاق – أولوية المرور للغير- لا تعبر الشارع قبل خلوه من السيارات ” عبارات نجدها في أغلب الشوارع ولكن هل هناك من يطبقها؟ أو يلتزم بها .
هذا ما أشار إليه أولياء أمور تلاميذ مدرسة ميسلون في شكواهم التي وردت ” للجماهير ” حول الشارع الموجود أمام مدرسة ميسلون للتعليم الأساسي المعروف بنزلة التدريب المهني جانب جسر ميسلون مقابل مركز التدريب المهني وتعرض أبناؤهم للخطر الدائم بسبب السرعة الزائدة وعدم تقيد السائقين باتجاه واحد للشارع الأمر الذي يتسبب بحوادث كثيرة وخاصة للأطفال .
” الجماهير ” زارت الموقع والتقت مديرة مدرسة ميسلون التي أكدت أنها وبعد عدة شكاوى تم تحويل الشارع إلى اتجاه واحد بعد أن كان باتجاهين ذهاباً وإياباً ، مضيفة بأنه لم يتم التقيد من قبل السائقين ، وهناك تجاوزات لاحظناها أثناء تواجدنا أمام المدرسة .
كما أشارت إلى أن الخطر الأكبر يكمن تحت جسر ميسلون حيث يوجد أربعة مسارب للطريق ولا يوجد أي تقيد بالسرعة أو العبور من قبل السائقين مما سبب حوادث كثيرة لأطفال المدرسة تعرضوا فيها للأذى ومنها بشكل كبير .
إصابة طفل بكسر نتيجة حادث مروري
وكان الطفل سمير غازي قد تعرض لحادث سير أثناء خروجه من المدرسة أدى إلى أصابته بكسر وتهتك بعظم الرجل احتاج على أثره إلى عملية وتركيب صفائح معدنية منذ حوالي ثلاثة شهور ومازال قيد العلاج حتى الآن ويحتاج إلى عدة شهور أخرى لاستكمال علاجه .
بدورها أكدت أم الطفل المصاب سمير غازي على ضرورة إيجاد حل سريع قبل بدء المدارس حتى لا يتعرض أطفال آخرون لما تعرض له ابنها ، وأضافت قائلة : لقد تعرض الكثير من الأطفال لحوادث بسبب هذا الطريق ونحن وأطفالنا من يدفع الثمن دائماً ، كما بينت خوفها هذا العام من تكرر حوادث أخرى وقررت إثر ذلك القلق تخصيص سيارة لنقل أطفالها من وإلى المدرسة مؤكدة أن ذلك يزيد الأعباء المادية على الأسرة ولكنه الأكثر ضماناً حسب رأيها.
كما أكدت أم عادل إحدى أولياء التلاميذ على ضرورة إيجاد حل سريع بوضع مطبات وإشارة مرور إضافة إلى شرطي مرور ينظم السير وخاصة أثناء خروج التلاميذ لضمان سلامتهم .
طلبات الأطفال وذويهم والكادر الإداري والتدريسي في المدرسة لا تتجاوز وضع مطبات وإشارة مرور وشرطي ينظم السير لضمان سلامة أطفالنا وتجنيبهم شر الحوادث والموت كل ذلك برسم الجهات المختصة.
وضع مسامير فوسفورية
” الجماهير ” ومن خلال اتصال هاتفي مع مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب المهندس مروان الحاف أكد خلاله ضرورة توجيه كتاب لمجلس المدينة عن طريق مديرية التربية بأقصى سرعة كما وعد بوضع مسامير فوسفورية في الشارع ، لافتاً إلى أن المطبات ممنوعة في الشوارع ، كما وعد بالتنسيق مع رئيس قسم العمليات في المرور لتنظيم السير تحت جسر ميسلون وإلزام السائقين باتجاه واحد للسيارات أمام مدرسة ميسلون قبل بدء العام الدراسي .
كلمة للمحرر :
أمام هذه المعطيات والوقائع نجد أن الإهمال لهكذا قضايا يتسبب بحوادث كثيرة ومنها ما تكون عواقبه أكبر من الإجراءات التي من الممكن اتخاذها لتجنب وقوع الحوادث ، إضافة إلى تأكيد مدير هندسة المرور بمجلس المدينة بوجوب توجيه كتاب من مديرية التربية بحلب لمعالجة الموضوع وهذا يدفعنا للحديث عن دور مديرية التربية في متابعة أوضاع المدارس والإسهام بمعالجته إضافة إلى دور مديرية هندسة المرور وفرع المرور بحلب الذي لا يتحرك إلا بعد تلقيه كتاب رسمي من المديريات أو المؤسسات ذات العلاقة .
بكل الأحول ما يهم الطلاب وذويهم هو معالجة الموضوع لضرورته مع اقتراب العام الدراسي حتى لا تتكرر الحوادث ، وأما دور المؤسسات في القيام بواجبها فله مساحات أخرى سنتابعها .
رقم العدد 15776