الجماهير/ بقلم حسن العجيلي
تحت العنوان أعلاه تتم أكثر المناقشات بين الصحفيين والمعنيين وردودهم على أسئلة واستفسارات الصحفيين حول مختلف القضايا التي تهم المواطنين حيث يخرج الصحفي دون معلومات تذكر .
فما إن يبدأ الصحفي بطرح الموضوع و الأسئلة حول قضية ما خدمية أو اقتصادية أو تربوية .. الخ ، حتى يبدأ المسؤول كلامه بكلمة ” بدي أحكي بس مو للنشر ، أو عم نحكي أخويّة مو للنشر ، لا تنشر شي ع اسمي ، ما بقدر أحكي ، ما بصير أحكي بعد كلام الوزير – بدي موافقة المدير حتى أحكي ” وغيرها من العبارات والجمل التي اعتاد الصحفيون – في حلب على الأقل – سماعها عند إجرائهم أي موضوع صحفي بمختلف أنوعه خبراً كان أو تقريراً والطامة الأكبر في التحقيقات الصحفية .
ولعل هذه السمة التي باتت سائدة لدى العديد من المؤسسات والمديريات الرسمية تعطي صورة بشكل أو بآخر عن أدائهم ، فإخفاء المعلومات عن الإعلام الرسمي وعدم التعاون معه يجعلنا نتساءل عن الأسباب التي تجعل هذه المؤسسات تخفي معلوماتها ، في الوقت الذي من الممكن أن يتم حل أكثر القضايا من خلال تسليط الضوء عليها وتعريف المواطنين بالخطوات المتخذة والجهود التي تقوم بها الإدارات في مجال عملها والذي يمكن أن تحصد منه نتائج إيجابية في التعامل مع المواطنين من خلال الإفصاح عن خططها وبرامجها .
بكل الأحوال يبقى واقع العمل الإعلامي غير مرضٍ في كثير من النواحي للعاملين فيه وتبقى الحلقة المفقودة في العلاقة بين الإعلام الرسمي والجهات الحكومية في حلب بحاجة إلى معالجة لإيجاد قنوات تواصل أكثر فاعلية وسرعة في تزويد الصحفيين بالمعلومات التي لا تنتظر التأخير وفق ما هو قائم في قانون الإعلام الذي حدد مدة الرد بسبعة أيام وهي مدة قد تفيد أحياناً في التحقيقات الصحفية لكنها لا تفيد في التقارير والأخبار بل هي عبء كبير يحد من عمل الصحفيين .
وبانتظار تعاون أكبر من الجهات الإدارية في حلب لن نكتفي بالحديث ” الأخوي ” الذي يحبه المعنيون فيها والذي لا يحبذون نشره في وسائل الإعلام ، وسيكون كل الكلام قابلاً للنشر .
رقم العدد 15786