الجماهير / سهى درويش
ما بين حاجة البعض لقوت يومهم وقلة فرص العمل ، ازدهرت خلال سنوات الحرب ظاهرة اشغال الشوارع والأرصفة في المناطق التجارية والسكنية بمختلف أنواع البضائع واللوازم .
ولكن هذه التجارة غير المكلفة لم تجد طريقها للاستمرار ، فإظهار شوارع مدينة حلب بالشكل الحضاري والحفاظ عليها وقوننة العمل سعى المعنيون في المحافظة ومجلس المدينة إلى معالجة واقع الإشغالات وتأمين البدائل في أماكن مناسبة وفق ما صرح به نائب رئيس مجلس مدينة حلب المهندس أحمد رحماني حول الإجراءات التي تم اتخاذها من خلال تشكيل لجنة من قبل السيد محافظ حلب بالتعاون مع مجلس المدينة وقيادة شرطة حلب خصصت بقعاً بديلة في عدة مناطق منها طلعة السبع بحرات وكراجات هنانو وسوق باب جنين وهناك مقترح على سور الملعب البلدي من الجهة الغربية .
وأضاف : إن الحملة بدأت من سوق التلل ومستمرة الآن باتجاه الجميلية ، الأشرفية والخالدية وباب جنين وسوق التلة بالجابرية وغيرها من المناطق التي تشغلها هذه الظاهرة .
ولفت المهندس رحماني إلى ضرورة تنظيم هذه المهنة لما عكسته من فوضى مرورية وإشغال الأرصفة والشوارع والازدحام الذي يسبب عرقلة المارة ، لذلك كان من الضروري البحث في المخرجات لأصحاب هذه المهنة ولا عودة عن تنظيمها .
وما نود ذكره : إن هذه المهنة القديمة الحديثة التي أخذت الكثير من الزمن للبحث في قوننتها ، فعلى الرغم من تخصيص العديد من الساحات في سنوات مضت لتوفير فرص عمل للقائمين عليها ، ولكن بلا جدوى لأن معظم العاملين في هذه المهنة يتهافتون لإشغال الشوارع بحثاً عن فائدة أكبر نتيجة إقبال المواطنين للشراء منها بأسعار مخفضة .
وما نتمناه نجاح الحملة في إنهاء مظاهر الخلل ضمن شوارع المدينة .
ت هايك
رقم العدد 15794