هل يكرر مجد 2017 ؟ غزال ” للجماهير” : ادخرت الأفضل لبطولتي العالم و أولمبياد طوكيو ووجع المائة عام مازال مستمراً.!

الجماهير – محمود جنيد
بطلنا العالمي في ألعاب القوى/ الوثب العالي ( مجد الدين غزال) تاريخ رياضي مشرف لقوانا.. و ما حققه لرياضة الوطن من انجازات رفعت راياته حد السِماك، بالكثير من الحس الوطني والعزيمة و الإصرار و التحدي، و القليل من الاهتمام و الإمكانات.
غزال وكما سبق و سبقت ” الجماهير ” بنقل الخبر، حل ضيفًا على الشهباء التي يعسكر فيها لمدة أسبوعين استعدادًا لبطولة العالم لألعاب القوى في قطر /الدوحة برفقة مدربه الوطني الكبير عماد الدين سراج.
وكان “للجماهير” كما وعدنا جمهورنا سابقًا حوار حول تحضيرات غزالنا للاستحقاقات المقبل عليها.
*لماذا حلب؟
غزال نوه بأن اختيار مدينة حلب للعسكرة فيها استعدادً لبطولة العالم جاء بحكم تواجد مدربه مجد الدين سراج فيها ليقضي إجازته السنوية قادمًا من سلطنة عمان التي يشرف على تدريب منتخبها الوطني، مردفًا بأن الاستقرار على مدينة حلب كمكان للمعسكر الذي كان مقررًا في العاصمة دمشق جاء لظروف خاصة، ومضيفًا بأنه وفي غضون 48 ساعة تم تأمين كل شيء من إقامة و إطعام و أماكن تدريب فني و بدني، و تجهيزات بجهود مشكورة من اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب ورئيس مكتب الألعاب الفردية و ابن ألعاب القوى نور الدين تفنكجي.
*سلاح التحدي
بطلنا العالمي وبعد نفس عميق و تنهيدة نشوة مصاحبة لنظرة منفرجة في أفق ملعب الحمدانية، عبر عن بالغ سعادته بالعودة إلى مدينة حلب بعد أحد عشر عامًا من الغياب عن كنز التجارب و الذكريات الرائعة و الانجازات التي حققها في ملاعب حلب في أكثر من بطولة شارك فيها ( غرب آسيا و البطولة العربية العسكرية)، وتمنى غزالنا بأن يكلل معسكره في حلب بالتحضير النوعي و الجاهزية التي ينتظرها منذ زمن كسلاح يدخل به تحدي بطولة العالم.

*احتمالات مفتوحة
وحول تطلعاته وطموحاته في بطولة العالم( قطر/ الدوحة) التي يستعد لها، بين “غزال سورية الطائر” كما يلقب بأن اللاعبين ال35 المشاركين في البطولة يتشاطرون حظوظ المنافسة و الفوز المفتوحة الاحتمالات، لافتًا إلى أن الصعوبة تكمن بالتصفيات تقام في الأول من تشرين الأول القادم حيث يقسم اللاعبين الاثنان و الثلاثين على مجموعتين يصل اثنا عشر منهم إلى النهائيات، وهي الوثبة التي يرنو لتنفيذها بنجاح كونها بوابة العبور نحو آمال و طموحات المنافسة لحجز متسع على منصة التتويج ورفع علم الوطن عاليًا في البطولة، في ظل منافسة متقاربة المستوى و الترتيب بين اللاعبين المشاركين.
*ظروف التأجيل
وأشار المكرم بجائزة أفضل رياضي سوري في العام 2017، بأن تأجيل موعد إقامة منافسات بطولة العام التي تجري عادة في الشهر الثامن من كل عام حسب روزنامة الاتحاد الدولي لألعاب القوى جاء نظرًا للأحوال الجوية من رطوبة وحرارة العالية في الدوحة التي تحتضن نسخة البطولة هذا العام وليتثنى التحضير المناسب للاعبين المشاركين.
*تقييم ذاتي
وحول تقييمه الذاتي لنتائج مشاركاته التي سبقت بطولة العالم، أفصح غزال بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان، مضيفًا بأنه ادخر الأفضل لبطولتي العالم في قطر 1/10/2019 تحاكي انجاز برونزية العالم في لندن 2017 ، وبطولة العالم العسكرية بعد عشرة أيام من ذلك التاريخ، مع تطلعات حالمة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو وتحقيق حضور مشرف فيه.
وبالنسبة للاهتمام والمعاملة غير المكافئة لقيمته كبطل عالمي وقاري وعربي قدم الكثير رياضة الوطن وكان حامل لواءها في أدق و أحلك ظروف الحرب الإرهابية الكونية على بلدنا، أكد مجد رياضتنا بأنه يقوم بواجباته وعمله كلاعب يطمح ويسعى دائمًا لتحقيق البطولات و الألقاب ورفع علم الوطن، دون أن ينتظر تقديرًا أو جزاءً وشكورًا من أحد.
وبالنسبة لعلاقته مع مدربه عماد سراج ودوره ، فقد أشاد بطلنا بمدربه شريك دربه و انجازاته وعطائه الذي كان له دور مهم فيما حققه، ونوه إلى الظلم الذي يلف السراج و المدرب الوطني بشكل عام وهو وجع مستمر مائة سنة وما زال مستمرًا كما وصفه الغزال حسب مبدأ ( زمار الحي لا يطرب) وعقدة الخواجة( المدرب الأجنبي) الذي يلق الترحاب و الثقة و الدعم اللامحدود عكس المدرب الوطني، بصرف النظر عن إمكانات الأجنبي.
*السراج : غزال قادر رغم صعوبة المهمة..
من جانبه مدربنا الوطني مجد الدين السراج صادق على ما قاله غزال حول ظروف إقامة المعسكر بحلب و جهود التنفيذية الحلبية و رئيس مكتب الألعاب الفردية إضافة للجنة الفنية لألعاب القوى و إدارتي ملعب الحمدانية و رعاية الشباب، حيث تم توفير كافة التجهيزات و الإمكانات اللوجستية، وحول جاهزية بطلنا للاستحقاق العالمي، أشار المدرب السراج إلى التأثير السلبي لعدم ملازمته للاعب خلال البطولات، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف في الأداء التكنيكي الذي يحتاج للمتابعة الدائمة و خاصة أثناء البطولات التي يحتاج فيها اللاعب لمدربه كمقيم ومطور لأدائه ومصحح للأخطاء، مع التنويه إلى قوة غزال في الجانب البدني، لكن ذلك كله يضيف مدربنا الوطني سراج لن يمنع من رفع سقف الطموحات لتحقيق نتائج طيبة في بطولة العالم، مشيرًا بأن الهدف الأول المبدئي هو تخطي التصفيات نحو النهائي الذي لن يكون سهلًا مع مجموعة من اللاعبين المشاركين بأرقام شخصية تفوق المترين و 30 سم، أي مستويات عالية جدا ومؤهلة على قدم المساواة لتحقيق ميدالية عالمية، حيث يتواجد في النهائي صفوة اللاعبين الثمانية أو الاثني عشر العابرين من التصفيات، لتكون الظروف المواكبة و الجاهزية لكل لاعب هي الفيصل مع طمأنة الجمهور السوري إلى أن غزالنا قادر على صنع الانجاز بتوفيق الله، وتبعًا لانجازاته ومستواه في السنوات الأخيرة.

*أبرز محطات الغزال في 2019
-احتل المركز الرابع بمسابقة الوثب العالي في ملتقى برمنغهام البريطاني “المرحلة الحادية عشرة” من الدوري الماسي ( آب الماضي)، بعد وثبه لعلو 23ر.2م.
-حقق المركز الأول بمسابقة الوثب العالي في ملتقى لندن للدوري الماسي بعد وثبه مترين وثلاثين سنتيمترا في شهر تموز..
-وقبلها في حزيران فاز بالميدالية الذهبية لمنافسات الوثب العالي بملتقى براتيسلافا الدولي في سلوفاكيا مسجلا الرقم نفسه مترين وثلاثين سنتيمترا.
– أحرز ذهبية مسابقة الوثب العالي بعد وثبه لعلو 231 م ضمن بطولة آسيا لألعاب القوى التي استضافتها قطر/ الدوحة في نيسان الماضي.
رقم العدد ١٥٨٠١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار