الجماهير / جهاد اصطيف
تتلون استهدافات الشر العابرة للقارات بين الحين والأخر لوطننا ولشعبنا ، وكلما فشلت اهداف أي عدوان علينا ، يلجؤون الى التعويض بعدوان من لون آخر ، وآخره محاولاتهم اضعاف الليرة السورية الرامي الى استهداف المعيشة اليومية للمواطن والنيل من ثقته بمتانة وقوة دولته واقتصاده الوطني .
ولا شك أن شعبنا بيقظته ووعيه وتحمله للمسؤولية الوطنية لم ولن يسمح أبداً لأي كان أن ينال من وطنه .. ولن يسمح للأبواق التي تصدر من هنا أو هناك بين الحين والأخر أن تشوش عليه الرؤية أو تفقده التمييز بين الخاطئ والصحيح .
وأثبتت كل أشكال التحديات التي واجهتنا و نواجهها حتى في أبسط مقومات معيشتنا اليومية ، أثبتت قوة الدولة السورية وصمودها .. وعدونا بات يدرك جيداً بعد مرور كل هذه السنوات من حربه القذرة على سورية ، بات يدرك هذه الحقيقة و طبيعة ومتانة وعزة وكرامة شعبنا الأبي الذي يثبت في كل يوم للعالم أجمع أنه كان وما زال على قدر كبير من تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه والتي لا يشق لها غبار تجاه أي ظرف كان..
إن أعداء سورية ، وهو التوصيف الدقيق لكل من يتربص بها شراً ، لا يزالون يلجؤون إلى اتخاذ شتى أنواع الحروب وخاصة الاقتصادية كملاذ أخير لهم ولا يزالون يراهنون عليه بين الفينة والأخرى بهدف ضربنا وتثبيط هممنا ، و أن الواقع مهما كان قاسياً فلن يكون الا الدافع والرافع الأساس لتمسكنا وتكاتفنا وتآزرنا بوجه كل المحن والفتن .
إذن.. شعبنا الواثق بالنصر لن يدع هؤلاء يكملون فصولهم التآمرية ولن يسمح بمرور مشاريعهم الخبيثة التي تستهدف معيشة المواطن في محاولات يائسة للنيل من صبر وصمود ذلك الشعب الذي صقلته المحن وكان أهلاً لتحمل المسؤولية الوطنية ، وازداد تمسكا بأرضه وجيشه وقائده، و دائما لنا القول الفصل ، والفعل الفصل ، في احباط أي مشروع تآمري عدواني مهما كان لونه أو شكله .
رقم العدد 15803