ولو قرؤوا التاريخ لن يفهموه ….!!

الجماهير/ عبد الكريم عبيد
قديماً …..أيام الدولة العثمانية التي استعمرت الوطن العربي لمدة أربعمئة عام سميت اليمن بلاط الشهداء ذلك لكثرة ما سقط على أرضها شهداء دفاعاً عن حرية وكرامة الأرض ولم يستطع المستعمر العثماني عبر جيشه الإنكشاري أن يسيطر على هذه البقعة العزيزة من وطننا العربي ألا وهي اليمن الذي يتميز شعبه بالعروبة والأصالة والشهامة والغيرية على الأرض والعرض .
هذا الدرس في التاريخ لم يفهمه محمد بن سلمان ولي عهد آل سعود وكذلك حكام الخليج عموماً لأنهم لا يقرؤون التاريخ ولو قرؤوه لن يفهموه .
منذ أكثر من أربعة سنوات تحالف ما يسمى دول الخليج يفتعل الجرائم باليمن وشعبه الأبي المقدام وبمباركة من بعض العربان المتأمركين والصهاينة ومن لف لفيفهم حيث يقدمون لزبانيتهم ومرتزقتهم كل صنوف الأسلحة والمال والإرهابين إلا أنهم لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة من تحقيق نصر ولو وهمي يحفظ ماء وجه ابن سلمان الذي يقود السعودية إلى مزيد من التهلكة والاستنزاف الاقتصادي والبشري .
لا بل الأمر اللافت والذي يدعو إلى الأعجاب والتقدير بشعب اليمن الصابر والمقاوم أنهم طوروا قدراتهم الدفاعية الذاتية رغم كل أساليب الحصار والدمار والتضييق الاقتصادي.
تطور نوعي لافت في مسيرة الصراع مع تحالف مزعوم يتبنى شعارات واستراتيجيات تدميرية تخريبية للأمة العربية وهي تصب وبشكل مباشر في خانة خدمة كيان الاحتلال والدول التي تحرص على أمنه .
شعب اليمن اعتمد على خبراته وامكاناته الذاتية حيث نجح في تطوير منظومته الدفاعية التي استطاعت ليس في صد العدوان والحاق الهزائم به لا بل بدأت تضرب عمق آلة العدوان التي لم تعد آمنة بالمطلق الأمر الذي تسبب في قلب الموازين ودفع حلف العدوان إلى مراجعة حساباته ومنها الأمارات الأمر الذي دفعها وبشكل واضح وصريح إلى تغيير أساليبها في التعاطي مع الأزمة في اليمن لا بل وسحب قواتها .
أنها ورطة آل سعود في اليمن الذي أدخل نفسه في نفق مسدود لانهاية له وينتظر من يأخذ بيده لأن يخرج مما هو فيه جراء سياسات ابن سلمان الذي صار أداة طيعة بيد كيان الاحتلال والأمريكان والغرب بالإجمال .
لو قرؤوا التاريخ جيداً وعرفوا تركيبة هذا البلد البشرية والجغرافية والصفات التي تكونت عنده منذ فجر التاريخ لما أقدموا على هذا الإجرام الممنهج الذي لن يفيده شيء وسيكون الخزي والعار والهزيمة والإذلال لهذا التحالف المزعوم الذي دمر اليمن لا بل والأمة العربية .
رقم العدد ١٥٨٠٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار