مسرح الجامعات يضيء من جديد…إطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي السادس والعشرين في حلب

الجماهير /عتاب ضويحي

انطلقت أمس أولى فعاليات مهرجان المسرح الجامعي في دورته السادسة والعشرين في حلب على مسرح نقابة الفنانين.

وأكد المخرج المسرحي هاشم غزال في كلمة الفرق المشاركة بالمهرجان على إصرار مسرحيو المسرح الجامعي بالوقوف على خشبته المقدسة، وإبقاء أضواءه ساطعة، يشعلونها من فتيل أرواحهم لتضيء مسرح الحياة.

مشيرا إلى دور المبدعين الأوائل الذين رسموا ملامح الإبداع على خشبة المسرح الجامعي، أمثال إسماعيل خلف، رغداء شديد، رفعت الهادي، رائد مشرف وحسين الناصر وغيرهم.

ومعولا على جيل الشباب بأهمية دورهم في إبقاء أنوار المسرح الجامعي مضاءة بأعمال مسرحية مميزة ومتوجها بالشكر الجزيل لاتحاد طلبة سورية على ما تقدمه من دعم للمسرح الجامعي.

وفي سياق متصل أكد ميخائيل شحود رئيس مكتب النشاط الفني الاجتماعي والمركزي باتحاد طلبة سورية في كلمة الاتحاد، على أن انطلاق مهرجان المسرح الجامعي في حلب بعد انقطاع، جاء ليرسم ملامح مرحلة متجددة من العمل الطلابي البناء، في مجالاته المختلفة من الفن، إلى العمل المجتمعي والثقافي والعلمي، ويؤكد على النهج الذي يخطه الاتحاد في دعم وتمكين الشباب في ساحات الجامعات.

وأشار شحود لأهمية المسرح أبو الفنون المتمثلة بقوة تأثيره على الجمهور، والعمل المسرحي حصيلة عمل جماعي، ، كما نوه إلى أن الحوار المطلوب في المسرح الجامعي الحوار البناء الفاعل والمتفاعل، يعتمد الوضوح والتنوع، وأشار لضرورة استخدام الفن بشكل إيجابي، يسمو باهتمامات وطموحات الشباب، ويشكل حالة حضارية ترفد العملية التربوية بالأعمال المتميزة.

وكانت أولى العروض المسرحية المقدمة في المهرجان مسرحية( الحافلة) للكاتب البلغاري ستسلاف ستراتييف من إخراج هاشم غزال وقيس زريقة تمثيل فرقة جامعة تشرين.

وهي نص اجتماعي يسلط الضوء على بعض شرائح المجتمع، يتواجدون بحافلة مسرحية تضج بالمفارقات من خلال شخصيات العمل تجمعهم المصادفة في حافلة، متوجهة لمركز المدينة يتوحد مصيرهم، بعد أن يقرر سائق الحافلة تغيير اتجاهه، للحصول على الخبز لعائلته، بعد فشله بالحصول عليه من أفران المدينة، وتدور بقية الأحداث حول محاولة الركاب تنبيه السائق لخط سيرهم، من خلال استخدام وسائل ملتوية عديدة، مع خوفهم من ردة فعله.

وعقب المخرج غزال ” للجماهير ” أن العمل المسرحي الحافلة استهوانا لقربه من البيئة السورية، عملنا على إعادة هيكلة النص لتقريبه من الشارع السوري، ببيئة قريبة ولغة محكية .

حضر الافتتاح رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفي أفيوني ونائب محافظ حلب أحمد ياسين، وعدد كبير من الفنانين والأدباء والكتاب، وطلاب جامعة حلب من مختلف كلياتها، ويستمر المهرجان حتى الخامس من شهر تشرين الأول القادم، وتقدم الأعمال المسرحية في الساعة الرابعة عصرا بصالة معاوية، وعند الساعة السابعة مساء على مسرح نقابة الفنانين.

ت هايك

رقم العدد 15814

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار