وسط تخوف من صعوبة تأمين أكياس الخيش والمحروقات .. معاصر الزيتون في حالة تأهب .. نحو 23 مليون شجرة بانتظار انتاجها ..
الجماهير / مصطفى رستم
بدأت معاصر الزيتون المنتشرة في محافظة حلب بالتحضيرات لاستقبال الموسم الجديد من الزيتون عبر مئات المعاصر المنتشرة أغلبها في ريف المحافظة حيث تتركز أكثرها في الريف الشمالي والغربي.
وقال المهندس “حسين عبد الهادي” رئيس دائرة الصناعات الغذائية في مديرية الصناعة لـ “الجماهير” أنه من أول شهر تشرين الأول تبدأ عمليات الصيانة للمعاصر وينتظر من بعدها المزارعون سقوط المطر لجني المحصول وإرساله ليتم عصره واستخراج مادة “زيت الزيتون”.
وصرح المهندس “عبد الهادي” عن وجود 399 معصرة منتشرة في ريف المحافظة تستحوذ مدينة عفرين وريفها على النسبة الأكبر وتقدر بـ 90 % وفي مناطق الريف المحرر تتوضع 9 معاصر حالياً تعمل بطاقة إنتاجية عالية لتغطي الاحتياجات وطلب المزارعين.
وتعمل مديرية الصناعة مع مديرية الزراعة عبر اللجان مختصة يرأسها رئيس مكتب الزيتون ومندوبين من المديريات المختصة منها الصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وجهات أخرى ذات صلة للقيام بجولات للوقوف على عمل هذه المعاصر.
وبحسب رئيس دائرة الصناعات الغذائية إن مهمة اللجان المختصة أخذ عينات بهدف تحديد نوعياتها من كل معصرة وتحديد صلاحيتها للاستخدام البشري، وأفاد المهندس عبد الهادي أن معظم المعاصر الحديثة تنتج زيت زيتون ذات مواصفات عالية ومطابقة للمواصفات والقياسات العالمية.
وتقدر مديرية الزراعة أن المساحة المزروعة بمحصول الزيتون تبلغ قرابة 190 ألف هكتار فيها 23.8 مليون شجرة من هذه الأشجار هناك 21.7 مليون شجرة مثمرة.
وعن أهم أنواع الزيتون المزروعة في حلب هي (الزيتي والخلخالي والقيسي والصوراني) وتزرع أغلب أشجار الزيتون بشكل بعل، حيث تتحمل الظروف الجوية القاسية مع زراعة الزيتون بالتربة الجبلية الفقيرة.
وعن نظام عمل معاصر الزيتون قال المهندس عبد الهادي: “تستمر معاصر الزيتون مع بداية عملها في منتصف شهر تشرين الأول أو من أول شهر تشرين الثاني تبقى 30 يوماً وهي تنتج عبر 3 ورديات بـ 24 ساعة ويقدر عمل انتاج الخط الواحد في المعصرة 10 طن في اليوم”.
من جهتهم يعاني أصحاب المعاصر من صعوبة تأمين أكياس الخيش والمحروقات ويتوقع المزارعون انتاج جيداً ومرودا اقتصادياً مرتفعاً هذا العام وبانتظار أول أمطار الموسم الحالي علماً أن انتاج الموسم السابق بلغ 280 ألف طن من الزيتون الحب.
رقم العدد 15816