فعاليات ” الشهر الوردي ” مستمرة في مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي .. النساء : مراجعة المراكز ضرورية للاطمئنان
الجماهير – بشرى فوزي
يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم وحتى الآن لا يوجد إلمام كاف بأسباب الإصابة به إلا أنه وبعد سنوات طويلة من التوعية والحملات للكشف المبكر عن سرطان الثدي لم يعد يخفى على أحد أن الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض هي أحد أهم عوامل الشفاء منه .
“الجماهير” واكبت حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مركز مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بحلب حيث يعتبر شهر تشرين الأول من كل عام شهر التوعية لأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يثير مخاوف النساء بشكل عام ويحمل في كل عام شعاراً مختلفاً بقصد لفت وجذب اهتمام النساء للمشاركة في هذه الحملة .
وبيّنت إدارة مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي أن الحملة تتضمن شقين في المشفى وهما الفحص السريري والتوعية وذلك من خلال جلسات يومية للتوعية بمخاطر المرض وأهمية الكشف المبكر عنه من خلال عيادات متخصصة تعمل بشكل دائم على التوعية ولكن تم تخصيصها في هذا الشهر للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن السرطان فقط.
أما الحالات التي تحتاج إلى صور ماموغرام فيتم تحويلها إلى مشفى حلب الجامعي لعدم توفر أجهزة الفحص اللازمة في مشفى التوليد وأمراض النساء
وقد بدأت إدارة المشفى بالتحضير والاستعداد للحملة منذ شهرين وذلك بتأهيل /٧/طبيبات للفحص السريري باختصاصات جراحة عامة وتوليد علماً أنها المشاركة الأولى للمشفى بهذه الحملة .
كما بينت إدارة المشفى أنه في هذا العام طرأ تغيير على عمر النساء اللواتي يخضعن لفحص الأشعة ( الماموغرام) حيث يبدأ من /٤٠/عاماً في حين كان العام الماضي /٤٥/عاماً.
شعار الحملة جاذب للفحص
ومتابعة للموضوع “الجماهير “زارت العيادة التخصصية في مشفى التوليد وأمراض النساء والتقت السيدات المقبلات على الفحص.
رباح /٥٠/عاماً قدمت إلى المشفى للاطمئنان إلى صحتها حسب قولها فهي لا تعاني أية مشكلة ولا توجد لديها عوارض ولكن جذبتها شعارات الحملة وأثرت بها ولذلك قررت الحضور إلى المركز والمشاركة بالشهر الوردي ولم تخف خوفها من الفحص السريري قائلةً كنت مترددة ولكن شجعني زوجي وأولادي فقررت المشاركة.
أمّا هند /٣٠/عاماً وهي أم لطفل صغير فقد أصيبت بسرطان الثدي منذ فترة قريبة وهي في طور العلاج منه حيث انتصرت على المرض بالمتابعة والتحدي وإرادة الأمّ رغم خضوعها لعملية استئصال الورم منذ فترة لكنها أكملت علاجها (الكيماوي ) مؤكدة أنها لم تخضع للفحص السريري قبل إصابتها كما أنها لم تكن مهتمة بالفحص الذاتي ولكنها تشجع النساء على ضرورة المشاركة في الحملة وإجراء الفحص السريري الذي يقلل من نسبة انتشار هذا المرض.
أمل بمراكز أكثر
“مريم ” لها حكاية أخرى فهي تشعر بوجود كتلة صغيرة ولكن الخوف منعها من الفحص حيث قالت خفت أن تكون كتلة سرطانية لذلك ترددت ولم أرغب في المشاركة ولكنها استمدت قوتها من أطفالها الصغار ورغبتها بالبقاء إلى جانبهم حسب قولها لذلك قررت القدوم إلى المشفى للمشاركة وإجراء الفحص ومازالت تنتظر دورها للدخول إلى عيادة الطبيبة الفاحصة .
أما السيدة ريم فقد تمنت وجود مراكز للفحص تغطي كافة مناطق الريف لأن الوصول إلى المراكز المشاركة بالحملة مكلف مادياً ومعنوياً وهناك المئات من النساء اللواتي يرغبن بالمشاركة والفحص ولكن تكاليف الوصول منعتهم من ذلك .
الأطباء : سعادة بمدى الإقبال
أشارت الدكتورة هبة عبد المهدي حمود إحدى الطبيبات المشاركات في الفحص السريري إلى شعورها بالسعادة بسبب الإقبال من قبل النساء للمشاركة بالحملة مؤكدة أنها تعمل مع طبيبات أخريات لاستقبال جميع المراجعات وذلك بعد ملأ استمارة تتضمن اسم الفاحصة -عمرها وغير ذلك من أسئلة عامة وخاصة للحصول على معلومات أولية عن كل حالة على حدى ويتم بعد ذلك فحص المراجعة وتحويلها إلى صورة الماموغرام أو الإيكوغراف حسب خطورة كل حالة .
أما الصعوبات التي تواجه عمل الطبيبات فلا صعوبات حتى الآن حسب قولها وتمنت لويبقى العمل بهذه الوتيرة دائما .
كلمة للمحرر
قصص وحكايا سردتها نسوة بأعمار وثقافات مختلفة منها ما يحمل أوجاعاً وأخرى أمالاً وكثيرات من تحمل حكايتها هواجس الخوف من السرطان ولكن تبقى أحلام النساء وردية وتشبه إلى حد كبير الحملة التي نستطيع بقليل من الوعي التخلص من أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء .
رقم العدد ١٥٨٢١