الجماهير/ نجود سقور
تتوالى فعاليات احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية بإقامة حفل فني منوع لفرقة المعري التابعة للجمعية السورية للوقاية من العمى وبالتعاون مع مديرية ثقافة حلب في دار الكتب الوطنية.
تضمن الحفل فقرات غنائية منوعة قدمها مغنون من فرقة المعري محمد مازن السعيد قدم أغنية باسم حلب و أخرى فلكلورية عن البيض والسمر وأدى هاني حبو أغنية .ببصملك ع العمياني وشاهر موسى أغنية عراقية وعبد الرزاق الحلو شدا بصوته أغنية ورجيني على طولك أما جميل مزيقي فغنى سمرا ياسمرا…
وقدم الشاعر عصام سنكري من أصدقاء المكفوفين قصائد عدة هذه مقاطع من بعضها:
… لست أرضى أن تروني فاقدا نور العيون
إنما الأنوار غابت عن حقد أو ظنون
وعن حلب قال :
ناجيت طيفك في الأحلام ياحلب فهزني في هواك الزهو والطرب
إني أحب شعوب الأرض قاطبة لكن أكرمهم عندي هم العرب
وكل حاضرة في الشرق حاضرتي لكن أجمل دار زرتها حلب
كما تضمن الحفل مسرحية بعنوان أنا سوري من تأليف وإخراج محمد مازن السعيد مسؤول فرقة المعري وتمثيل كوكبة من فرقة المعري الاثني عشر وتدور أحداث المسرحية في حصة تعليمية للمكفوفين في المعلوماتية فيتحول الدرس الى سرد هموم وحكايا المكفوف كحال أي مواطن من الشعب السوري الذي رزح تحت نير اﻻرهاب وعانى الفقر والعذاب لكن الشعب السوري ﻻ يرضى الذل وﻻ يقبل الهوان فاﻻمل بغد مشرق آت والذي قال إن المسرحية تمت بتضافر جهود فرقة المعري وفنانيها المميزين والسعي مستمر ودؤوب لمزيد من العطاء والفن .
المسؤول عن الجمعية السورية للوقاية عن العمى نور دبوس التقيناه على هامش الحفل عبر عن فرحته بمشاركة الجمعية وفرقة المعري التابعة لها في نشاطات فعالية الاحتفاء بحلب عاصمة للثقافة السورية ومشيرا أن هكذا نشاطات تحقق الدمج الفعال للمكفوف في المجتمع وتشكل لديه انطباع إيجابي عن نفسه وعمن حوله ويعطي أقصى ماعنده كأي شخص عادي يمتلك الحس الوطني ويسعى ﻻزدهار بلده وشعبه منوها أن أهداف الجمعية إنسانية وخدماتها مجانية تسعى لنشر اﻻمل والسعادة وتقديم الخدمات للمكفوفين بكافة الشرائح .
من جهته مدير الثقافة بحلب قال: إن هذه الفعالية رسالة للعالم أجمع من 12 شخص من ذوي الإعاقة البصرية تعمل على مسرح حلب أن الإعاقة ﻻ تمنع من العمل والعطاء والزواج والاندماج بالحياة الطبيعية وساهموا بعودة حلب من جديد عاصمة للثقافة السورية ويتزامن هذا الحفل مع اليوم العالمي للمعاق.
وقفة مع الحضور
عمر جاسم (كفيف) قال : أكثر ما أعجبه المسرحية لأنها ﻻمست هموم الكفيف اليومية ومعاناته من حيث ممارسة حياته العادية ومشاكل الزوجية ورفض الشاب الكفيف إذ ما أحب فتاة مبصرة .
وفاطمة خراط وصفت الحفل بالرائع والممتع فالمسرحية حققت الهدف من تقديمها بطريقة فكاهية محببة.
وعماد موسى أشار أن المسرحية رسمت البسمة على وجوه الحاضرين جميعا وأطربهم الصوت الشجي للمغنين وصفقوا للشعر الجميل.
حضر الحفل الفني حشد كبير من المهتمين والشخصيات الثقافية وأهالي ذوي الاحتياجات البصرية الخاصة والداعمين والمشجعين لهم.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٨٢٥