الجماهير/ نجود سقور
مع استمرار فعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية لليوم الثاني تم افتتاح معرض فني “رسم وأشغال يدوية للأطفال ” بمبادرة من برنامج مهارات الحياة وبمشاركة تصل للعشرين وهو نتاج عمل فريق المهارات وتضمن حملات توعية حول قضايا اجتماعية كالعنف اﻻسري وعمالة اﻻطفال والزواج المبكر وأيضا الرفق بالحيوان وترشيد استهلاك المياه والطاقة إضافة لورش إعادة تدوير ولوحات ورسومات فنية لمناظر طبيعية وعن مدينة حلب وآثارها رسمتها وأشغال يدوية شكلتها أياد ناعمة بقلوب بيضاء تعكس حب الوطن وشغف الفن والرسم وتعكس الصورة الحضارية والراقية التي وصل إليها أبناء سورية رغم ما آلت إليه حالهم ونفوسهم إلا أنهم مازالوا مبدعين وقادرين على إنتاج وإبداع ماهو ممكن ومفيد.
في هذا السياق التقت ” الجماهير ” مع رئيسة دائرة الطفل في مديرية الثقافة ماريانا حنش التي عبرت عن سعادتها بعودة حلب عاصمة للثقافة السورية وتحدثت عن فريق المهارات الذي يعمل على تطوير المهارات وتشذيبها لدى اﻻطفال واليافعين مضيفة أن الهدف من إقامة المعرض تشجيع الأطفال واليافعين على تنمية قدراتهم ومواهبهم ودعم شخصية الطفل وهو جزء ﻻ يتجزأ من حملات التوعية للجيل الذي طحنته طواحين الحرب من توعية وتحذير من الزواج المبكر وطرح مخاطر عمالة اﻻطفال وانعكاساتها السلبية والتسرب المدرسي والتواصل اللاعنفي عن طريق الرفق بالحيوان ومشيرة الى أهمية تعليم اﻻطفال الى كيفية اﻻستفادة من اﻻشياء المستهلكة وإعادة تدويرها مؤكدة أن المعرض واﻻحتفالية يحمل رسالة سامية حلب وشعبها ﻻ ترهبهم حرب ﻻ يعيق ثقافتهم معتدي .
وأوضحت سميرة سباعي من فريق المهارات أنه يوجد ورشات عمل مستمرة لنهاية اﻻحتفالية ومارتون للأطفال ورحلة للأماكن الأثرية لليافعين وبعض اﻻطفال المشاركين تحدثوا عن مشاركاتهم : اﻻخوين ريم ومحمد الخطيب ،ريم طالبة في الصف السابع ارتدت فستان الزفاف تعبيرا عن الزواج المبكر وكما شاركت برسم لوحة للعلم السوري وشجعت لثقافة القراءة برسمها للكتاب ورسمت لوحة لبلادها سورية أما محمد فمثل دور طفل يعمل بإشارة منه لعمالة اﻻطفال أتحف المعرض بلوحتين معبرتين عن المحافظه على اﻻماكن العامة ورسمة للطاووس المغرور .
من ناحيتها رشا أكتع طالبة ثانوية وجهت رسالة توعية بعدم هدر المياه وترشيد الاستهلاك مستخدمة لوحات إرشادية بكلمات ورسومات للتذكير بأهمية المياه والحفاظ عليها.
والأختان مريم ولمار حلواني اتسمت مشاركتهما بالإبداع والدقة والجمال من خلال إعادة التدوير ﻷشياء قديمة مستهلكة لتصبح قطع فنية جميلة ومفيدة بآن واحد.
وحاز المعرض قبوﻻ ً من الزوار الذين توافدوا على المعرض وأنه طرح أفكارا خلاقة وبناءة تنعكس إيجابا في صلب حياة المجتمع السوري .
حضر افتتاح المعرض معاون وزير الثقافة المهندسة ثناء الشوا ونائب رئيس المكتب التنفيذي أحمد الياسين وذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي المختص ومدير الثقافة جابر الساجور وحشد من المهتمين والزوار.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٨٢٥