افتتاح سوق السقطية .. رسالة للعالم أن حلب قادرة على نفض غبار الحرب والإرهاب

 

الجماهير _ الحسن سلطانة .

افتتح السيد محافظ حلب حسين دياب سوق السقطية اليوم في حلب القديمة بعد انتهاء عملية ترميمه وقال في كلمة له : إن سوق السقطية اليوم وهو أحد أسواق حلب القديمة وافتتاحه لم يكن ليتحقق لولا تضحيات الجيش العربي السوري وتضحيات أهلنا في حلب وتمسكهم بأرضهم وتراثهم حيث باءت جميع محاولات الإرهاب لطمس المعالم التاريخية بالفشل وحلب كانت وستبقى شامخة وصامدة مثل قلعتها في وجه إرهابهم وها هي حركة البناء الاجتماعي والاقتصادي في حلب التي كانت على الدوام عاصمة للاقتصاد مشتهرة بجودة صناعاتها ومهارات أبنائها وطبيعة أهلها الوطنين الذين لا يعرفون المستحيل وحرصنا على دعم القطاعين الصناعي والتجاري لعودة الاقتصاد إلى الطليعة كما كان .

مشيرا الى أن هذه الخطوة هي رسالة للعالم اجمع أن حلب قادرة على نفض غبار الحرب والإرهاب عنها والمضي قُدماً لاستعادة بريقها وجمالها.

وأوضح وزير الثقافة محمد الأحمد أن الجميع يعلم حجم الأضرار التي تعرضت لها حلب القديمة وفي تقارير اليونسكو وهي المنظمة المعنية بالتراث العالمي قدرت أن أسواق حلب القديمة 60 % منها تعرض لدمار جزئي كبير و30% منها تعرضت لدمار كامل.

ونوه الأحمد إلى أن سوق السقطية بقي صامدا واعيد ترميمه بالتشارك بين وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب ومؤسسة الآغا خان التي أعادت الواجهات الحجرية والقباب والأرضيات إضافة إلى ما تم تجديده من شبكة مياه وصرف صحي وهاتف واليوم يعود سوق السقطية العريق إلى أهله وزواره في المجتمع الحلبي العريق وهو بداية للمرحلة الأولى وستكون المرحلة الثانية سوق الحرير .

وأكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني أن هذه الانطلاقة هي رسالة تثبت أن حلب ليست فقط عاصمة الاقتصاد وهي رسالة المحبة والسلام والتسامح والثقافة والتراث وهذا ما حارب كل سوري شريف من أجل الحفاظ علي التراث الحضاري والإنساني و أن الافتتاح اليوم في سوق السقطية هو بداية وكل أسواق حلب ستعود كما كانت عليه.

وذكر لويس مونريال ممثل مؤسسة الآغا خان الثقافية أن ترميم وافتتاح سوق السقطية هو بداية لتأهيل أسواق قديمة مجاورة حيث ستكون المرحلة الثانية سوق الحرير وبعدها أسواق أخرى لتعود كما كانت عليه .

وأوضح جون مغامز مدير الأمانة السورية للتنمية في محافظة حلب أن دور الأمانة السورية للتنمية بعملية تأهيل سوق السقطية هو بتأهيل ستة محلات والعمل جاري لتأهيل محلات أخرى حاليا ومن الناحية المجتمعية كان دورها في الاجتماعات الدورية مع تجار السقطية لمعرفة احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية لعودتهم الى عملهم ومحلاتهم وتقديم الاستشارات لتأمين الأوراق الرسمية والحصول على أوراق الملكية لمحلاتهم ولتحفيز التجار الأخرين على العودة لمحلاتهم وعملهم .

وأشار محمد نطفجي صاحب محل عطارة في سوق السقطية أنها مهنة متوراثة عن أجداهم وتعمل بها العائلة منذ 60 عاماً وخلال سنوات الحرب الإرهابية على حلب تضرر السوق وبعد ترميمه عدنا الى محلانا باعتباره سوق المدينة هو الأساس في أسوق حلب وتمنى عودة جميع التجار خارج سورية إلى مدينة حلب ومحلاتهم .

وعبر عبد الله برجكلي صاحب محل ألبسة شرقية عن سعادته بإعادة افتتاح سوق السقطية وعودته إلى محله ومهنته الذي يعمل بها منذ 50 عاماً حيث يصنعون الألبسة الشرقية بورشاتهم الخاصة ويتم عرضها للزبائن بمحلهم بسوق السقطية.

ووصف الحاج ياسين أبو آدان بأن فرحته لا توصف كأنه عرس لسوق السقطية أصبح فيه جميلاً كالعروس وهو يملك محلاً لبيع لحم الجمل والأبقار يعود ملكيته لأسرته 116 ورثته العائلة و وبقيت تعمل بنفس مهنة بيع لحم الجمل توقف بالحرب والآن عاد في مزرعتهم يربون الجمال والأبقار وبعد ذبحها تعرض في محلهم.

وتم عرض فيلم وثائقي عن سوق السقطية قبل الحرب وما تعرض له من دمار وعملية ترميه بشكله الحالي وعودة التجار إلى محلاتهم .

حضر الافتتاح شادي الألشي الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية و مديرا الثقافة والسياحة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي في مجلسي المحافظة والمدينة وحشد كبير من المهتمين.

ت هايك

رقم العدد 15831

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار