الجماهير / بقلم : حسن العجيلي
يشهد اتحاد العمال منذ بداية الشهر حراكاً انتخابياً لدورته السابعة والعشرين بدءً من اختيار ممثلي العمال في اللجان النقابية ومن ثم مكاتب النقابات وصولاً إلى المكاتب التنفيذية للمحافظات ومن ثم الاتحاد العام .
ومع أن واقع العمال في المؤسسات والشركات لا يخفى على أحد وبالأحرى يجب ألا يخفى على تنظيمهم النقابي الذي من المفترض أن يكون متابعاً لهم وخاصة في المعامل والمؤسسات المتعثرة والمدمرة بفعل الإرهاب والتي يطالب العمال بإعادة تشغيلها ليسهموا بإعادة الإعمار التي يشكلون أساسها وركيزتها الأمر الذي يتطلب اهتماماً خاصاً من تنظيمهم النقابي ليؤدوا دورهم المأمول منهم كما ينبغي ، وأن يقوم هذا التنظيم النقابي بدوره كذلك في رعاية ومصالح العمال الذين يمثلهم وألا تغدو أي مهمة نقابية تشريفاً وامتيازاً .
وهنا يأتي كذلك موضوع ازدواجية المهام كأحد الهواجس التي تؤرق العمال ، فكيف ” لرئيس شعبة أو قسم أو مدير مكتب مدير ” أن يشغل مهمة رئيس لجنة نقابية – على سبيل المثال – وهنا يتساءل العمال كيف سيدافع عنا من يرتبط بالإدارة ؟ .
أسئلة كثيرة يطرحها العمال سواء في النقاشات العلنية أو وراء الكواليس ، يضاف إليها أمنياتهم وآمالهم بأن يعمل تنظيمهم النقابي على تحقيق طموحاتهم ومطالبهم التي لم ييأسوا من تكرارها مؤتمراً تلو مؤتمر واجتماعاً بعد آخر ، وأن يكون مدافعاً عن حقوقهم وصوتاً لهم في مختلف المحافل ليسهوا في مسيرة البناء بعد أن أسهموا بحق في صمود وانتصار الوطن ، والأهم أن يعمل التنظيم النقابي على جسر الهوة بينه وبين العمال وأن يكون معبراً حقيقياً عنهم ، فهل ستكون هذه الدورة النقابية مختلفة عن غيرها ؟ .
رقم العدد 15831