الجماهير – رفعت الشبلي
يعد فصل الشتاء من أكثر الفصول ثقلا على كاهل السوريين ، و أهالي حلب خصوصاً ، لما يحمله من برد قارس و أمطار و ثلوج ، ونتيجة الدمار الذي تعرضت له المدينة بسبب الإرهاب ، حيث ذاقت هذه المدينة اشد أنواع العلقم المغموس بالإرهاب ، شوارع محفرة، شبكات مياه تالفة ، صرف صحي معدوم ، كهرباء و غيرها… الخ .
إلا أن جميع القطاعات و الشركات الإنشائية العامة استنفرت بعد تحرير حلب ، ولمدة اقتربت من 3 سنوات ، عملت هذه القطاعات على إعادة ترميم و إعمار المقار الرئيسية لها اولا .
إلا أن إطلالة قلعة حلب البهية والجميلة التي دحرت المحتلين على مر آلاف السنين كانت هي الشغل الشاغل للمحافظة بشكل خاص وللحكومة بشكل عام .
و من هذا المنطلق نعمل على متابعة الحالات الخدمية ، فنشاهد حول القلعة يومياً تقصيرا في العمل يصل إلى حد الإهمال ، و من هذه المشاهد الحفريات أمام باب القلعة في وسط الساحة وطرفها الشرقي ” حفريات ، بلاط الأرضية في الساحة هناك الكثير منه مقلوع ” و قطاع مدينة حلب مطالب اليوم وفي كل يوم بتقديم أفضل الخدمات لهذا الصرح الحضاري ، فلا يبقى حفريات أمام باب القلعة ولا ارضيات مقطوعة من بلاط أو حجر وغيرها ، و إذا كان العمل مستمر لإنهاء جدار الكورنيش من طرف القصر العدلي سابقاً .. فإن للساحة التي تعاني من بعض الحفر و البلاط المخرب نصيب في العمل الجاد للانتهاء منه قبل حلول الشتاء، و حتى لا تتفاقم الأزمة و نقع في مطبات التسويف وتزداد الحفريات سوءً .
الشتاء قادم لا محال ، والساحة تحتاج إلى خدمات أكثر و اسرع ، خدمات صرف صحي ، ردم للحفريات ، إصلاح للأرضيات ، حملات تنظيف مستمرة حول القلعة و داخل الحفريات حتى لا تصبح مكبا للنفايات.
رقم العدد 15834