/1157/ مراجعة لعيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مشفى التوليد الحكومي منذ بداية الشهر .. حملة الشهر الوردي تتواصل في ثلثها الأخير
الجماهير – بشرى فوزي
وصلت حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي تتم تحت شعار ” فيكي تنتصري عالسرطان” للثلث الأخير، الحملة التي تهتم كل عام خلال شهر تشرين الأول ” الشهر الوردي ” بضرورة توعية النساء بالكشف المبكر عن السرطان وذلك للحفاظ على صحة السيدات والوصول إلى نتائج فعالة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يصنف كأكثر السرطانات شيوعاً بين النساء حيث عملت الحملة على استقطاب كافة النساء للمشاركة والتخلص من الخوف .
“الجماهير” تابعت فعاليات الشهر الوردي في مشفى التوليد الحكومي حيث بين مدير المشفى الدكتور عماد سلطان أنّه ومن بداية الشهر راجعت المشفى /١١٥٧/ سيدة لإجراء الفحص مؤكداً أنّ الاقبال على الحملة مرتفع هذا العام مقارنةً مع العام الماضي .
226 صورة ماموغرام
كما أكد مدير المشفى أنه تم إجراء /٢٢٦/ صورة ماموغرام و/٢٥٤/ صورة إيكوغرافي كما تم تحويل /٤١/ حالة إلى مشفى الرازي لإجراء الاستقصاءات اللازمة والتحويل للعمل الجراحي اللازم لاستئصال الورم أو الكتلة .
كما أشار الدكتور سلطان إلى أن المشفى استعد لاستقبال الشهر الوردي فجميع الأجهزة متوفرة (ماموغرام – إيكو ) إضافة للأطباء المختصين وفنيي الأشعة .
الإقبال جيد
وفي العيادة التخصصية بالمشفى أوضحت الدكتورة ازدهار سباغ أخصائية الأمراض النسائية أنّ الإقبال جيد هذا العام فهي تقوم وبمشاركة طبيبات أخريات بإجراء الفحص السريري للنساء ثمّ تحويل كل حالة وحسب العمر إلى الصورة اللازمة حيث تُحول النساء حتى عمر /٤٥/عاماً إلى صورة الإيكو بينما يتم تحويل النساء فوق /٤٥/ إلى صورة الماموغرام مؤكدة أنّ التحويل يتم للجميع بدون وجود ضرورة وذلك للاطمئنان فقط .
أمّا الدكتور ماهر الجابري أخصائي جراحة عامة في مشفى التوليد فقد أشار إلى وجود أكثر من /١٠٠/ مراجعة في اليوم للمركز مبيناً أنه يومياً وبشكل تقريبي هناك حالتين إلى أربع حالات مشتبه بوجود كتل سرطانية لديهم وتحدث عن إحدى الحالات لسيدة حامل في الشهر التاسع حيث تبين وجود كتلة سرطانية أكد أنها واضحة تماماً وهي قديمة قبل الحمل بالتأكيد وعزا ذلك للجهل والاهمال.
تحويل للمامو في حال الاشتباه
وفي عيادة التصوير الإيكوغرافي بيّن الدكتور عصام النحلاوي أخصائي أشعة أنه وبحسب كل حالة وفي حال الاشتباه بوجود آفة مشبوهة وبعد إجراء صورة إيكوغرافي للثدي يتم إرسالها لإجراء صورة ماموغرام وتتم مقارنة النتائج وتحويلها للعيادة الجراحية حيث نضع المريضة تحت المراقبة خلال ثلاثة أشهر ، أمّا للسيدات فوق عمر /٤٥/ يتم تحويلهم مباشرةً لصورة الماموغرام وفي حالة وجود آفة مشبوهة يتم التحويل إلى العيادة الجراحية وذلك بعد إجراء الإيكو للتأكد من التشخيص وإجراء ما يلزم .
كما تحدث الدكتور النحلاوي عن حالات الاقبال للمشاركة بالحملة وخاصة بين الشابات بأعمار أقل من /٣٠/عاماً موضحاً أنّ النساء اللواتي تقل أعمارهن عن /٣٠/عاماً غير معرضات للإصابة مقارنة مع اللواتي تجاوزت أعمارهن الثلاثين داعياً الشابات إلى التخفيف من هواجس مرض السرطان عدم أخذ فرصة غيرهن بالفحص وكل ذلك بدافع الخوف فقط حسب قوله .
أمّا عيادة تصوير الماموغرام فلها قصة أخرى حسب فنية الأشعة لينا الراجح حيث تحدثت عن استقبال عشرين سيدة يومياً لإجراء الصورة فكل سيدة تحتاج إلى أربع صور أمامية وجانبية للثدي بما يعادل /٨٠/صورة يومياً ولا تقل مدة استقبال كل سيدة عن عشرين دقيقة لاستكمال الصورة وإجراء كل ما يلزم ولا يمكن استقبال عدد أكبر في اليوم لإعطاء نتائج فعالة بالنسبة للجهاز حسب قولها أمّا الحالات الأخرى فيتم تأجيلها لليوم الثاني .
كما التقت “الجماهير “بالسيدات المقبلات على الفحص ، وتحدثت صبحية أحمد سيدة خمسينية عن مشاركتها قائلةً : قررت المشاركة هذا العام بعد أن أُصيبت أختي منذ /٧/ شهور بسرطان الثدي فخوفها هو الدافع الأكبر للمشاركة ولم تخفِ سعادتها عند خروجها من غرفة الطبيبة الفاحصة حيث قالت الحمد لله الآن شعرت بالراحة .
أمّا السيدة ليلى أشرم فهي تنتظر صورة الإيكو لتعرف النتيجة كونها تشعر بألم منذ حوالي عام وقد شاركت في العام الماضي ولكن الألم يشتد وهي خائفة ولكنها متمسكة بالأمل وكم حمدت الله عندما أخبرتها الطبيبة بأنّ صورتها سليمة ولا يوجد كتل نهائيا وأنّ أوجاعها مجرد احتقان بسيط .
أمّا زينب فهي تستعد لإجراء صورة ماموغرام وهي متوترة حسب قولها فقد سمعت من جاراتها أنّ الصورة مؤلمة ولكنها مستعدة لإجراء الصورة للتغلب على أوهامها بوجود كتلة لديها.
ختاماً :
لابد لنا من التأكيد على أهمية الفحص الذاتي وضرورته فهو يُعد الخطوة الأولى للكشف المبكر عن أي حالة مرضية وبقليل من الوعي وكثير من الاهتمام بالنساء نساهم جميعاً في التخلص من هذا المرض.
رقم العدد 15836