الجماهير – جراح عدرة
لم أر في نظرات عينيك أيتها الطفلة السورية الشامخة إلا كبرياء وعزة وطن ما عرف الذل يوماً فبقي مرفوع الرأس رغم كل المحن .
ولابتسامتك المناضلة رغم الألم ترفع لها قبعات العالم والتي ترجمت زغاريد أمهات الشهداء الابطال فرحا بشهاده أبناءهن في كل بقاع الأرض السورية الحبيبة من دمشق إلى حلب واللاذقية وحمص وحماة فدرعا ودير الزور والحسكة والسويداء والقنيطرة والرقة فداء للوطن .
وكم تاهت أفكاري وسكنت جوارحي تقديساً وخشوعاً لتلك اليدين الناعمتين اللتين لم أر فيهما إلا صورة الجندي السوري المتشبث بوفائه لوطنه وقد آلمه الحنين لضم أمه في أرض المعركة فاحتضن بندقيته صارخاً ” دعاءك وا أماه فنحن شعب لا يخاف من عدو ولكن يخاف على وطن ” .
أما حرصك على تلك القارورة التي احتوت قليلاً من الماء وكأنك تملكين ألعاب الكون لم تكن إلا كقناعة الشعب السوري الذي رغم الحصار الاقتصادي من أعداء الوطن لم تنثني عزيمته وبقي صامداً كالشمس .
أيتها ” الجوكندا ” السورية باختصار أنت رسالة للعالم ترسخ مفهوم الانتصارات ، بتماسك وصمود وإرادة شعب وجيش وقائد.
رقم العدد 15840