بمشاركة العديد من المتطوعين … حملة نظافة في حي الميدان بمناسبة اليوم الوطني للبيئة .. تعزيز ثقافة الحفاظ على النظافة

 

الجماهير- انطوان بصمه جي

استفاق أهالي حي الميدان وتحديداً في (ساحة بيجو) على أنغام موسيقية ذات صوت عالي ، ليتراكض أهالي الحي للوقوف على الشرفات ويجدوا سيارة من نوع “بيك أب” تحمل مكبرات صوت ، لتدخل بعدها مجموعة آليات تابعة لمجلس مدينة حلب وعدد من المتطوعين المشاركين بحملة نظافة ” تكنيس وترحيل نفايات وأتربة” وذلك بمناسبة اليوم الوطني للبيئة تحت (شعار بتعاوننا نرتقي ببيئتنا).

رجل ستيني يمسك بيده المكنسة اليدوية رغم كبر سنه وشعره الذي تزين بالبياض يقوم بعمله التطوعي بكل تفاخر ، ليستقبلنا بضحكة ارتسمت على وجهه ، ناصر درويش متطوع في فيلق المدافعين عن حلب والقاطن في حي السيد علي قال لـ “الجماهير” : إن مشاركته في حملة النظافة للمساعدة في إعادة الألق إلى مدينة حلب والمساهمة بشكل بسيط في إعادة إحياء وإعمار حلب من خلال النظافة أولاً ، وتعبيراً عن تشجيعه إلى أهالي حلب ليكون الجميع يداً بيداً ، مضيفاً أن حملة النظافة هي واجب على كل شخص للمشاركة بسواعدهم للحفاظ على جمال المدينة.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة حلب أحمد الياسين لـ “الجماهير” إن الحملة تأتي تزامناً مع اليوم الوطني للبيئة تحت عنوان الحملة الشعبية للنظافة في مدينة حلب وذلك بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومديرية البيئة ومحافظة حلب ومجلس مدينة حلب بالتعاون مع فيلق المدافعين عن حلب ، مؤكداً أن هذه الحملة من ضمن حملات بيئية أخرى ويضيف أن يوم البيئة الذي سيقام بداية الأسبوع المقبل في محافظة حلب برعاية وزير الإدارة المحلية والبيئة وأن الفعاليات تمتد على كافة أحياء حلب ضمن برنامج منظم ، اليوم بدأت الحملة بتنظيف حيي الميدان والسليمانية للقيام بحملة نظافة وهي كنوع عمل تعاوني لتعزيز ثقافة النظافة وسيتم العمل ليشمل أحياء حلب كافة لتعود حلب إلى ألقها المعهود.

ويضيف نائب رئيس المكتب التنفيذي محافظة أن جميع المشاركين هم متطوعون وبمشاركة المجتمع المحلي ، مبيناً ان مجلس مدينة حلب يقوم بدوره الاعتيادي بنظافة الأحياء لكن هذه الحملة لربط المجتمع مع مجلس مدينة حلب وتعزيز الثقافة لجميع الفئات العمرية تجاه النظافة.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة والمشرف على قطاع السليمانية ديمتري عيسى لـ “الجماهير” أن الحملة أطلقت بشعار بتعاوننا نرتقي ببيئتنا وقد قاموا بتنسيق عدة حملات في جميع القطاعات الخدمية بحلب وفي كل قطاع تم استهداف حي سكني والعمل على نظافة حي الميدان ساحة بيجو والطريق الواصل إلى جامع شبارق ولدى سؤالنا عن استهداف حملة النظافة لساحة بيجو قال عيسى أن دخول عمال النظافة لهذا الحي الذي يشغله أصحاب محلات قطع غيار السيارات يصعب دخول آليات التابعة لمجلس مدينة حلب والاكتفاء بدخول ألية نظافة متمثلة بسوزوكي صغير والعمل مستمر لنظافة القمامة داخل الحديقة وبعض أعمال التعشيب الجزئي فيها لأنها تعد مرآة الحي وسيتم بعدها الاكمال بعملية التعشيب وصيانة الحديقة وتقليم الأشجار في الأيام القادمة.

بدوره ، أوضح مدير الدائرة الخدمية في السليمانية المهندس زياد عبجي أن الحملة جاءت مترافقة مع اليوم الوطني للبيئة واختارت الدائرة يوم الأحد كونه يوم عطلة وذلك ضمن خطة عمل بداية من تنظيف ساحة بيجو مروراً بشارع كنيسة الفرح والشارع الرئيسي الواصل إلى جامع شبارق إضافة إلى محور شارع مدرسة الثانوية السورية ، مؤكداً أن الحملة مستمرة بتنظيف الأعشاب والحدائق والأرصفة وترحيل بقايا الأتربة إضافة إلى ضخ المياه من خلال صهريج تابع لمجلس مدينة حلب إضافة إلى رش المبيدات وترحيل بعض الإشغالات المتواجدة على الأرصفة في الأحياء المستهدفة.

ويشير عبجي إلى النقص الكبير بالموارد البشرية في مجلس مدينة حلب المتمثلة بنقص عمال النظافة مؤكداً على استمرارية العمل رغم الصعوبات من خلال مؤازرة القطاعات لبعضها البعض والاستعانة ببعض الآليات مضيفاً أن أية موازرة من المواطنين كيد عاملة تساعد في الحفاظ على نظافة الأحياء بحلب.

أما محمد سلطان زيات من فيلق المدافعين عن حلب أشار إلى أن المشاركين تقدموا بشكل طوعي وقد بلغ العدد الكلي للمشاركين في الحملة 35 شخصاً وذلك خلال أكثر من 6 أشهر ، مضيفاً أنه الكثير من حملات النظافة تم تنفيذها بالتعاون مع مجلس مدينة حلب ، مؤكداً أن المشاركة بحملة النظافة ستمتر لثلاثة أيام و شملت الميسر وقاضي عسكر والميدان ، وبخصوص المشاريع المستقبلية أضاف زيات أنه سيوجد حملات توعية على النظافة يقوم بها فيلق المدافعين عن حلب.

ختاماً

لفتة جميلة من مجلس مدينة حلب والقطاعات الخدمية المعنية بنظافة الأحياء رغم المعيقات والصعوبات التي تعانيها من نقص الكوادر العاملة إلى نقص في الآليات ، ومجهود كبير يحسب للمتطوعين من المجتمع المحلي وأبناء حي الميدان الذين شاركوا بأعمار مختلفة ، وخاصة الرجل الستيني .

ويبقى الأهم سؤال موجه لأهالي الحي كم ساعة سيبقى الحي نظيفاً بعد مغادرة الآليات التابعة لمجلس مدينة حلب ؟ أم أننا سنعود لنرى ليلاً أكياس القمامة تقذف من الشرفات !

رقم العدد 15842

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار