الجماهير / بقلم: حسن العجيلي
كعادته أطل السيد الرئيس بشار الأسد أمس في حوار صريح وشفاف مع مؤسستين إعلاميتين وطنيتين يقرأ الافق ويشرح المستجدات بخفاياها وتفاصيلها السياسية منها والعسكرية والداخلية ، ويضع النقاط على الحروف ويطمئن المواطنين أن الدولة السورية هي صاحبة السيادة والقرار وهي المعنية بتوفير الحياة الآمنة والمستقرة لجميع مواطنيها وفي كل شبر على أرض الجمهورية العربية السورية .
محاور عديدة شرحها السيد الرئيس بشار الأسد بالتفصيل وأجاب عنها ، و منها ما يتعلق بنا نحن الاعلاميون .
بيّن السيد الرئيس أنه يلم بكافة تفاصيل عملنا وصعوباته وما نتعرض له في تأدية مهامنا الصحفية من حجب للمعلومات أو اتهامات ومضايقات خاصة عندما يتعلق الأمر بكشف ومحاربة الفساد .
السيد الرئيس قال : ” كان لقائي الأخير مع الحكومة مكرساً فقط لموضوع دور الإعلام.. أولاً لأنني أعرف أن الإعلام سيكون له أعداء كثر من الدولة ومن خارجها عندما يتحدث في موضوع الفساد لأسباب مختلفة.. ليس فقط المصالح.. لكن نحن بطبيعتنا.. بثقافتنا لا نحب النقد. وحتى لو كان النقد عاماً نحوله مباشرة إلى حالة شخصانية.. ونعتبره شيئاً شخصياً وتبدأ ردود الأفعال بالظهور.. وهذا يخلق مشكلة كبيرة.. إما بمحاربة الإعلام من الأساس أو بمحاربة المعلومات التي تحتاجونها للقيام بمهامكم في هذه الحالة ” .
وهذا توصيف دقيق لحال الإعلاميين في إطار تأدية عملهم المهني اليومي من حجب المعلومات عنهم أو التعامل معهم بشخصانية واضحة .
السيد الرئيس أشار كذلك الى العمل المهني للإعلام الرسمي ودوره في البناء الوطني ودوره في التعامل بعمق مع القضايا التي تهم المواطنين والانتقال بها من السطحية التي تتعامل بها وسائل التواصل الاجتماعي ، وذلك من خلال الحوار الوطني الجاد والهادف والمنتج .
والوسام الأغلى على صدورنا كإعلاميين هو ما اكده سيادته حيث قال : “فالحقيقة يعول عليكم ولو أنكم ما زلتم في البدايات من خلال البرامج التي بدأتم بها مؤخراً.. الأفق للصعود بمستوى هذا الحوار ومكافحة الفساد ومعالجة القوانين ومعالجة الأسماء والفاسدين.. الأفق أمامكم طويل جداً ومفتوح طبعاً لكي تقوموا بدور كبير. وأنا شخصياً أعول وأنا داعم للإعلام الرسمي بهذا الاتجاه ” .
دعم مباشر وصريح من سيادته لدور الإعلام الرسمي في القيام بمهامه الوطنية والمهنية ، ورسالة لكل المفاصل الإدارية والحزبية ولكل أصحاب القرار في حقيقة التعامل مع الإعلام الرسمي وتقديم التسهيلات من معلومات وغيرها ليؤدي دوره المأمول منه في بناء الوطن ، وهذا الدعم بلا شك يلقي على عاتقنا المزيد من المسؤولية لنؤدي رسالتنا بصدق وإخلاص وكما نقول دائماً بجناحي الوطنية والمهنية .
شكراً لك سيدي الرئيس .. شكراً نابعة من قلب وروح كل عامل بالإعلام الرسمي .. فقد أنصفتنا .
رقم العدد ١٥٨٤٦