الجماهير – محمد العنان
تطرح مراكز وصالات السورية للتجارة بين الحين والآخر مادة السكر بسعر مدعوم يصل إلى 230 ليرة سورية للكيلو الواحد من خلال كيس مختوم يزن (5) كغ بسعر إجمالي (1160) ليرة، لكن لا تلبث هذه المادة أن تنفد على الفور.
قصدنا عدداً من هذه المراكز في كل من: (التلفون الهوائي– السليمانية- شارع بارون- الرازي) بحثاً عن هذه المادة إلا أن جميع هذه المراكز خلت منها، ولدى سؤالنا عن هذا الموضوع كان الجواب: إن هذه المادة مطلوبة وتنفد بسرعة لأن سعرها أقل من سعر السوق الذي يتراوح بين 325-370 ليرة سورية.
مدير فرع السورية للتجارة بحلب عبد الحميد مسلم أوضح لنا أنه يتم استجرار هذه المادة من خلال شركة سكر حمص التي توزع لجميع المحافظات السورية ويستجر فرع حلب نحو 40 طناً كل مرة ولا توجد مواعيد ثابتة بهذا الشأن وهي مادة مطلوبة بالرغم من أن السكر (أسمر) وذلك نظراً إلى سعرها الرخيص قياساً بأسعار السوق والذي يزيد أحياناً على 350 ليرة مشيراً إلى أن هذه المادة تنفد بسرعة خصوصاً ضمن هذه المراكز والصالات الموجودة في التجمعات المكتظة بالسكان مثل: (الأشرفية- الرازي- صلاح الدين- الأكرمية –الحمدانية) حيث توزع الكميات الواصلة إلى حلب على هذه المراكز مباشرة إلا أن زيادة الطلب على هذا النوع من السكر يؤثر على الكميات المتوفرة ولذلك تنفد المادة من بعض الصالات ومراكز البيع لحين وصول كميات جديدة مؤكداً أنه لا يحق لأي مواطن الحصول على أكثر من نموذجين من السكر بوزن إجمالي (10) كغ.
وفي ظل هذا المشهد يتساءل البعض عما إذا كان هناك اتجار في هذه المادة من خلال بعض العاملين أو المتنفذين والاستئثار بالكميات المطروحة وبيعها في السوق الحر.
ولا يتعدى ذلك سوى أنها أسئلة مشروعة لها أسبابها، خاصة أن السورية للتجارة هي الجهة المخولة بالتدخل الإيجابي في السوق والحفاظ على توازن أسعار السلع الأساسية لتوفيرها بشكل خاص لذوي الدخل المحدود. ونتمنى الإجابة على هذه الأسئلة بشكل عملي من خلال توفير المادة (لمستحقيها).
رقم العدد 15848
قد يعجبك ايضا