الجماهير.. جهاد اصطيف
نحتفل كل عام في السادس عشر من تشرين الثاني بذكرى عظيمة ونحن نستذكر بكل فخر و اعتزاز المكتسبات والإنجازات الكبيرة التي حققتها الحركة التصحيحية المباركة في سورية خاصة بعد قيام ثورة الثامن من آذار المجيدة و خلال مسيرتي العطاء بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد .
وقد جدد شعبنا بمختلف مواقعه وانتماءاته وشرائحه بمبادئ كان ولا يزال يدافع عنها وضحى من أجلها وحمل على كاهله أعباء النضال الشاق كي نصل إلى ما وصلنا إليه من مكانة مرموقة تليق بسورية و بشعبها .
الكل يعلم أن شعب سورية كان ولا يزال السباق إلى النضال في ساحات الوطن والدفاع عنه وحمايته من الطامعين بخيراته ومقدراته ومناهضة الاستعمار بكافة أشكاله لذلك استطاع من خلال تلاحمه المتين والمصيري أن يسهم بقوة في التحولات بمختلف أشكالها سواء الاقتصادية أو الاجتماعية بشمولية كانت تتضح يوماً بعد يوم وظهر ذلك جلياً في مختلف القرارات التي غيرت مسيرة حياتنا نحو مستقبل أفضل حيث بات شعبنا صاحب القرار فيما يصدر عن السلطتين التشريعية والتنفيذية وغيرها من المكاسب الكبيرة التي كسبناها على مدى عقود مضت .
إن الاحتفال بعيد الحركة التصحيحية هذا العام يكتسب أهمية كبيرة خاصة وأن الكثير من دول العالم تتعرض لظروف صعبة نتيجة الأزمات والتحديات التي تشهدها الكثير من المناطق ومع ذلك نجد أن سورية وشعبها تبقى حافلة بمآثر النضال الوطني والمواقف المميزة وكفاحها المستمر خاصة خلال السنوات الماضية التي مرت بها سورية الحبيبة وتعرضت خلالها لأبشع حرب وحصار ودمار عرفه تاريخ البشرية جمعاء .
نعم لقد أسهمت الحركة المباركة بشكل كبير في بناء الوطن وحمايته وهي ستكون دائماً وأبداً عوناً وسنداً للشعب السوري لتحقيق المكاسب ودعم الاقتصاد الوطني مهما كبرت التحديات والصعاب .
فهنيئاً لشعبنا بعيدهم وهم يبنون وطننا الحبيب سورية بالسواعد والعقول ليكون وطن الخير والعطاء و المحبة .. وطن العزة والمنعة والعروبة الطامح لبعث رسالة الأمة الخالدة واستعادة هيبتها وهويتها القومية والإنسانية المميزة على مر التاريخ .
رقم العدد 15860