المنبه الصباحي اليومي

الجماهير /عتاب ضويحي
تختلف المنبهات اليومية لكل منا، فقد نعتمد على ضبط ساعة المنبه في جهازنا الخليوي لإيقاظنا، أو نعتمد على ساعتنا البيولوجية التي تبرمجت على إيقاظنا في ساعة محددة بعد الاكتفاء من الراحة، ولكن هناك أيضاً منبه آخر مختلف قليلاً، يتميز بعدم الانتظام ولا يتقيد بساعة محددة لإيقاظك، فمع انتشار رائحة الخبز في المكان يبدأ هذا المنبه بالعمل، أصوات تتعالى بنداء من يبيع الخبز من الكوة (يا غازي مشينا تأخرنا) وأصوات أخرى تبدأ بعزف السمفونية المعهودة (السب والشتم) لتنال الأم والأخت والأب وحتى الابن، كلمات نابية وكلام بذيء، ويتطور الموقف ليصاحب الموسيقا أداء حركي من الضرب والشد والجر والركل، وفي سبيل إغناء المشهد وإبعاده عن الرتابة، تبدأ الهواتف بالعمل للاتصال بالمؤازرين، مع العلم أنه لا توجد أزمة على الخبز، ولا يوجد شيء يلوح في الأفق يدل على وجود أزمة، إلا أنه مشهد متكرر في مخبز حارتنا، ولا أظنه غير موجود في باقي المخابز.
الأزمة الحقيقية أزمة تربية واحترام، فالانتظار على الطابور جزء من ثقافتنا وتربيتنا، لكنه قطعاً غير مغروس لدى الكثيرين الذين يتباهون بالفوضى، وعدم احترام الآخرين، وتسيطر على عقولهم فكرة البقاء للأقوى وللأقل أدباً وتهذيباً.
رقم العدد 15865

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق