الجماهير – جهاد اصطيف
عادت من جديد يد الإرهاب الآثمة لتضرب الأحياء الآمنة في حلب الشهباء وهذه المرة استهدفت محيط القصر البلدي والجميلية وقبلها حلب الجديدة والخالدية والحمدانية والأعظمية وسيف الدولة وغيرها من المناطق الأخرى مخلفة العديد من الشهداء والجرحى خاصة الأطفال والمسنين .. الأمر الذي يشير بوضوح إلى عملية إفلاس حقيقية عند تلك الجماعات الإرهابية من خلال الضربات الموجعة التي تتلقاها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري في أكثر من مكان وخصوصاً في حلب وريفها .
لا شك أن أجواء التصعيد الإرهابي الجديد الذي بتنا نتحدث عنه مؤخراً بكثرة ليست ببعيدة عن محاولة الأطراف الخارجية والمقصود هنا تحديداً تركيا التي تقدم كل أشكال الدعم المالي واللوجستي للعصابات الإرهابية المسلحة وكي توحي بشكل أو بآخر أن الوضع الأمني غير مستقر في العديد من أرجاء الوطن وكلنا تابعنا الأنباء التي تتحدث عن الأحداث المماثلة التي تشهدها مناطق الجزيرة الهدف منها دون شك محاولة إدخال الخوف والقلق في نفوس المواطنين وعدم إظهار استمرار القضاء على العصابات الإرهابية المسلحة المنتشرة هنا وهناك بمباركة من أبناء الشعب السوري الأبي الذي يقف بقوة إلى جانب حكومته وجيشه البطل بدلائل لم تعد تنطلي على أي مواطن سوري شريف سواء من خلال فبركة الإعلام الشريك بسفك الدم السوري ونشر أخبار كاذبة ومضللة تنال من مكانة سورية أو تزوير الحقائق الواضحة التي يريدون إخفاءها أمام الرأي العام سواء الإقليمي أو الدولي بالرغم من معرفة هؤلاء بما يجري على الأرض السورية التي تتعرض لأشرس هجمة إرهابية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً .
بالطبع اعتدنا كما في كل مرة أن نشهد مثل هذا التصعيد عندما يكون هناك أجندات خارجية ويبدو أن الأمر هذه المرة لم يخرج عن الإطار المرسوم لها من قبل التآمر العالمي على سورية وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الدول الغربية وكذلك دول التآمر الخليجي المتمثلة بمملكة آل سعود وأعوانها من دول البترو دولار فهؤلاء مجتمعين لم يتوانوا ومرتزقتهم يوماً عن القيام بكل عمل مشين لحرف البوصلة ولو قليلاً عن الطريق الذي من المفترض أن يرسم لهم .
عموماً ما حدث وسيحدث في حلب وسواها لم ولن يثني من عزيمة أبطالنا الأشاوس الذين يثبتون يوماً بعد يوم أنهم رجال الشمس وعماد الوطن وحماته وإن قذائف الحقد والإرهاب التي نشهدها هنا وهناك هي دليل قاطع بطبيعة الحال على إفلاس هؤلاء ويأسهم ..ومن هنا نجد أن مرتزقة وإرهابيي أردوغان يلجؤون إلى ضرب الأحياء الآمنة بعشرات القذائف الإرهابية كما يحدث حالياً لبث الرعب في قلوب السوريين، ولكن نقول لهؤلاء مجتمعين هيهات هيهات فمهما أقدمتم وأوغلتم في إجرامكم وإرهابكم فهذا لن يغير شيئاً من معادلة النصر الذي سيكون حليف سورية الوطن التي كانت وستبقى الرقم الصعب في المعادلة الدولية .
رقم العدد 15867